
طنجاوي
منذ أكثر من ثمانية أشهر وعمال شركةTEXTIL MANIFACTURING ، المتخصصة في النسيج والملابس الجاهزة، والمتواجدة بالمنطقة الحرة لميناء طنجة المدينة، يخوضون اعتصاما مفتوحا داخل المصنع للمطالبة بحقوقهم المادية عقب الطرد التعسفي الجماعي الذي طالهم من طرف رب العمل .
ويقضي العاملات لياليهن بالشركة المذكورة، منذ أشهر، لحراسة ما تبقى من بضائع وآليات، لعلهم يضمنون نصيبا من حقوقهم التي أنصفهم بها القضاء، حيث ينمن في أكواخ من القصدير والبلاستيك، في وضعية تعيد إلى الأذهان زمن استعباد الباطرونا للعمال في القرن التاسع عشر، وما يزيد الأمر بشاعة، إصابة العديد منهن بأمراض مزمنة، يقفون أمامها عاجزين بسبب انعدام أي مدخول مادي.

وعلى الرغم من الأحكام القضائية النافذة والنهائية، والقاضية بالحجز على ممتلكات الشركة لفائدة مستحقات المستخدمين، لكن وفي تحقير صارخ للأحكام القضائية، الصادرة باسم جلالة الملك، قام رب الشركة بمباركة ودعم من السلطة المحلية باقتحام الشركة مستعينا بالشاحنات لإخراج المنقولات والآلات الموجودة بالشركة، وعند منعه من طرف العاملات بسبب قرار الحجز القضائي، انهال عليهم بالاعتداء الجسدي واللفظي، مستعملا قاموسا من الشتائم والقذف بالكلام النابي، حسب ما ورد في الشكاية المقدمة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية والتي توصلت جريدة “طنجاوي” بنسخة منها.

أخر غزواته البربرية، تلك التي قام بها ليلة أمس، حيث قام، وبتواطؤ مع السلطات المحلية باقتحام الشركة بعد منتصف الليل، محاولا إخراج الشاحنتين الموجودتين هناك، وعند محاولة العاملات منعهما من الخروج، تعرضن لاعتداء جسدي بل وصل الأمر ان دهس سائق إحدى الشاحنتين، متسببا لها في إصابات، نقلت على إثرها إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج.
الخطير في الأمر أن كل هاته العربدة تجري أمام السلطات المحلية وأمام قائد المنطقة، دون أن يحرك أحدهم ساكنا، وكأنهم يمنحون الحماية والحصانة لرب الشركة، الذي يتصرف وكأن لا قانون موجود بالبلد.