
طنجاوي
رفع رؤساء الجماعات القروية المنتمون لحزب العدالة والتنمية بعمالة طنجة – أصيلة، وكتاب الفروع بها رسالة إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام للحزب، ضمنوها تقريرا أسودا عما اعتبروه كولسة قادها محمد خيي، الكاتب الإقليمي للحزب، أسفرت عن إقصاء تام لمناضلي الجماعات القروية من قائمة المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة.
مصادر متطابقة من الجماعات الترابية المتضررة من عملية الإقصاء، أكدت في تصريح لموقع “طنجاوي” أن ما قام به خيي يعتبر مذبحة للقيم الديمقراطية، التي ظل الحزب يتباهى بها على باقي الأحزاب، وتؤكد بالملموس أن الكاتب الإقليمي لم يكن يهمه سوى ترسيم نفسه في صدارة لائحة المرشحين، ولو كان ذلك على حساب إقصاء مناضلي البادية، والحال أن حزب العدالة والتنمية بطنجة – أصيلة يحصد حوالي 10 آلاف صوت من الجماعات القروية، وأن مناضليها هم من يتصدرون جبهة المواجهة مع حزب البام، الذي يعتبر البادية قلعته الانتخابية بامتياز، وبالتالي كان على الكاتب الإقليمي، وهيئة الترشيح التي أحكم سيطرته على كل خيوطها استحضار هذا المعطى عند الحسم في قائمة المرشحين.
وعن التداعيات المحتملة لهذا الإقصاء، أكدت المصادر أنهم يراهنون على حكمة ونضج الأمين العام للحزب، من أجل تصحيح الأوضاع، وفي حالة ما لم يتم إنصاف مناضلي حزب المصباح بالبادية، فإن المستفيد الأول سيكون هو حزب التحكم.
متتبعون لما يجري داخل حزب العدالة والتنمية بطنجة اعتبروا هاته المراسلة حبلا سيزيد من تضييق الخناق على محمد خيي، وسيجعله في موقف ضعف أمام الأمانة العامة للحزب، لأنها تؤكد بالواضح ما كان يتم الحديث عنه سرا، بكون خيي استغل انشغال البشير العبدلاوي، عمدة طنجة، رفقة أطر الحزب المقربة منه، في تدبير شؤون مجلس المدينة، لينفذ انقلابا أبيضا عليه، نجح بموجبه في إحكام قبضته على التنظيم الحزبي، ومن تم التحكم في انتخابات هيئة الترشيح، التي أفرزت النتيجة التي كان يرتضيها خيي خدمة لطموحاته الانتخابية.
وختمت المصادر تصريحها بالتأكيد على حزب العدالة والتنمية بطنجة يعيش على صفيح ساخن، وحده بنكيران من يستطيع إعادة الأمور إلى نصابها، وإنصاف الذين يستحقون أن يمثلوا الحزب في البرلمان، لما لهم من كفاءة يبقى الحزب في أمس الحاجة إليها.