
طنجاوي
تحولت المقبرة “البونية الرومانية”، الموجودة بزنقة ابن أبار طنجة، إلى مطرح للنفايات وملجأ للمنحرفين، بعدما طالها الإهمال من طرف مسؤولي المدينة باختلاف مواقعهم واختصاصاتهم، مما يشكل وصمة عار ف جبين كل من يتحمل من قريب أو بعيد قسطا من المسؤولية، خاصة وأن هاته المقبرة تعد من أقدم المآثر التاريخية التي تزخر بها المدينة .

وتظهر الصور المرفقة بهذا المقال مئات الأكياس البلاستيكية، وأكوام من مخلفات البناء منتشرة في أرجاء المقبرة، بل إن المنحرفين غالبا ما يلجأون إلى إضرام النار في المقابر، بعد اتخذوا المقبرة مأوى لهم للمبيت بالليل، ولتعاطي الكحول والمخدرات بكل أنواعها.
ويعود اكتشاف هذه المقبرة إلى سنة 1947، حيث تم العثور على 22 قبرا، حُفِر أغلبها في الصخر، وهي جزء لا يتجزأ من مقبرة حافة مرشان، وهما تشكلان معا امتدادا طبيعا من الناحية الغربية للمدينة.