
طنجاوي
مرت أربع سنوات وسكان أحياء الصفيح، المتضررين من قرار هدم منازلهم وحرق أثاثها بحي كودية الودراسي، مرس الدهاري بمقاطعة بني مكادة، يخوضون وقفات احتجاجية متكررة أمام مقر ولاية طنجة، للمطالبة بإنصافهم وإيجاد حلول جذرية لقرار خلف تشريد أزيد من 300 عائلة، دون التفكير في عواقب هذا القرار ومآل هذه الأسر.
المحتجون نظموا أمس وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية طنجة، لإثارة مسؤولي المدينة، من منتخبين وسلطات محلية، رفعوا خلالها شعارات تدين التقاعس في إيجاد حل جذري لهذا المشكل، وفتح تحقيق في وفاة “فاطمة البوزيدي”، التي كانت حامل لحظة تدخل جرافات السلطات العمومية، وراحت ضحية التدخل الذي وصفوه “بالهمجي في حقهم”.

ما يؤجج غضب المحتجين هو عدم تلقيهم أي إشعار بقرار هدم منازلهم من طرف السلطات، بل الأفظع من ذلك أن القرار شمل فقط جزءا من حي كودية الودراسي، فيما تم التغاضي عن أحياء عشوائية مجاورة لهم، ولم يشملها قرار الهدم لأسباب غامضة، ينبغي الكشف عنها اليوم.
المحتجون ناشدوا عمدة طنجة ورئيس مقاطعة بني مكادة وسلطات الولاية للتدخل من أجل معالجة هذه المأساة، التي عمرت أربع سنوات، دون أن يتم إنصافهم، والحال أنهم صرفوا كل ما يملكون من أجل بناء مسكن يأويهم ويأوي أسرهم.
