
طنجاوي
توصل ولاة وعمال المملكة، مساء الخميس المنصرم، ببرقية مستعجلة، تتضمن توجيهات رسمية بالسهر على تدبير المبادرة الملكية “مليون محفظة”، بدل المديرون الإقليميون لوزارة التربية الوطنية، الذين كانت تعهد لهم العملية منذ سنوات.
وحسب جريدة الأخبار، التي أوردت الخبر في عددها الصادر نهاية الأسبوع، فإن البرقية استنفرت كل أطقم العمالات التي بادرت إلى عقد اجتماعات طارئة لتحديد منهجيات التعاطي مع هذا المستجد، في الوقت الذي اعتبره متتبعون عبئا ثقيلا سينضاف إلى انشغالات وزارة الداخلية التي تستعد لانتخابات السابع من أكتوبر.
وأضاف المصدر أنه بعد منع الاستغلال السياسي لقفة رمضان و أضحيات العيد، بمذكرات رسمية لوزارة الداخلية، جاء الدور على المبادرة الملكية “مليون محفظة”، التي يستفيد منها ملايين التلاميذ المغاربة وعائلاتهم، حيث سحبت الدولة البساط من وزارة التربية الوطنية خوفا من استغلال العملية من مديرين تربويين محسوبين على أطياف سياسية ونقابية وحزبية معينة، في حملات انتخابية من أجل استمالة الناخبين وذوي التلاميذ بالمدن والقرى.
وحسب ذات الصحيفة، فإن وزارة الداخلية، التي فطنت لخطورة العملية المرتبطة بإمكانية توظيفها في الحملات الانتخابية التي ستصادف هاته السنة مجريات الدخول المدرسي، أسندت العملية برمتها لولايات و عمالات المملكة حيث ستدبر في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ما قدر يرجح اعتماد مسطرة اقتناء إقليمية بناء على حاجيات الإقليم التي سيتم تحديدها من طرف المسؤولين بالنيابات التعليمية، على أن تسهر لجان تقنية محايدة ومختلطة على عملية التوزيع بالمؤسسات التعليمية، تحت إشراف مباشر لولاة وعمال الأقاليم.