
في مشهد يعكس أسمى معاني الوفاء، وصلة الرحم، والاعتراف بالفضل، قام وفد رفيع المستوى يضم شيوخًا، وأعيانًا، وأطرًا، ووجهاء من قبيلة الشرفاء أولاد بسباع، بزيارة خاصة للحاج إبراهيم ادويهي، أحد أبرز أعلام قبائل الصحراء، وذلك بمناسبة عودته المباركة إلى مسقط رأسه مدينة العيون، بعد رحلة علاجية موفّقة تكللت، ولله الحمد، بالشفاء.
وقد عبّر الوفد عن بالغ سرورهم وسعادتهم بعودة الحاج إبراهيم سالمًا معافى، متمنين له دوام الصحة وطول العمر، لما له من مكانة مرموقة في قلوب أبناء الصحراء، ولِما يمثله من رمز للوحدة، والحكمة، والتآلف بين مختلف مكونات المجتمع الصحراوي.
وفي أجواء من الودّ والصفاء، ألقى الحاج إبراهيم ادويهي كلمة مؤثرة، عبّر فيها عن شكره وامتنانه لهذا الحضور الكريم، معتبرًا الزيارة دليلًا على الأصالة والوفاء الذي عُرفت به قبيلة الشرفاء أولاد بسباع، حيث قال:
> “أخوالي أولاد بسباع، هم أهل علم وأهل سلاح، جمعوا بين الفقه والجهاد، وكانوا في طليعة المدافعين عن الأرض والعقيدة، وحملة مشاعل المعرفة في ربوع الصحراء. لا يُذكر المجد في هذه الربوع، إلا وذُكرت بصماتهم في ميادين الشرف، والبطولة، والعلم. وأشهد الله أني ما رأيت منهم إلا الكرم، والنُبل، والغيرة على الدين والوطن.”
وأضاف:
“القبائل الصحراوية جسد واحد، وأولاد بسباع في القلب. لم يكونوا يومًا مجرّد أنساب، بل كانوا سندًا في المواقف، ورفاقًا في المسير، ومصدر اعتزاز بتاريخهم المجيد، الذي يزخر بالمواقف النبيلة والمآثر العظيمة.”
وقد اختُتم اللقاء بالدعاء للحاج إبراهيم بدوام الصحة والعافية، كما كانت المناسبة فرصة لتجديد أواصر المحبة، وتعزيز قيم التماسك الاجتماعي والتلاحم القبلي، التي طالما ميزت النسيج المجتمعي الصحراوي.