
طنجاوي
في موقف له أكثر من دلالة، أكد محمد بلبشير، مدير الوكالة الحضرية لطنجة، خلال استقباله لمجموعة من المتضررين من تصميم تهيئة المدينة، أن الوكالة مستعدة لتلبية مطالبهم جميع مطالبهم، محملا المسؤولية لعمدة المدينة، الذي له كامل الصلاحية في التجاوب مع تعرضات المواطنين، وهو من بيده القرار النهائي في اختيار الأماكن التي ستقام بها المناطق الخضراء والمرافق، وحتى تحويلها إلى مناطق سكنية، مضيفا أن الوكالة الحضرية ما هي إلا جهاز منفذ لقرارات العمدة.
تصريحات مدير الوكالة الحضرية من شأنها أن تضع عمدة المدينة في موقف محرج مع ساكنة المدينة، ففي الوقت الذي يصر عمدة المدينة أن دور الجماعة الحضرية هو استشاري وليس تقريري، وأن سقف اختصاصها هو اقتراح البدائل دون أن يملك سلطة التنفيذ، يأتي مدير الوكالة الحضرية ليقلب المعادلة، ويلقي المسؤولية على الجماعة الحضرية، مع تشديده على أن دور الوكالة الحضرية هو مباركة قرارات العمدة وتنفيذها.
وبين تصريحات مدير الوكالة وعمدة المدينة يجد آلاف المتضررين من تصميم تهيئة طنجة أنفسهم أمام المجهول، في غياب المسؤول الذي بيده القرار النهائي لإنصافهم من الظلم الذي لحقهم.