
طنجاوي
من مؤامرة لأخرى يواصل عيزي احمد البحث عن كل الوسائل والطرق لتأجيج الاوضاع بمنطقة الريف، تنفيذا لمخططه الاسترزاقي الذي وضعه منذ اعتقال نجله ناصر ومن معه، إثر تورطهم في أحداث الحسيمة.
فهذا الوصولي المتآمر جعل من قضية معتقلي الحسيمة اصلا تجاريا يدر عليه الاموال، ونقطة تحول مفصلية في حياته، نقلته من وضعية الظل والنسيان الى موقع الشهرة والاضواء.
وهذا ما يفسر إصرار الزفزافي الاكبر على نسف أي مبادرة لحلحلة ملف معتقلي أحداث الحسيمة، من خلال افتعاله لعدة حماقات ليعود الملف الى نقطة الصفر.
فالرجل لا يتردد في التنسيق مع جهات لا تخفي عداءها للمغرب، بل تحول الى خادم مطيع لها، ينفذ أجندتها التحريضية.
ولما منيت جميع مؤامراته بالفشل الذريع، سارع الى الارتماء في أحضان جماعة العدل والإحسان، حيث عمم مساء أول أمس الجمعة بلاغا يستجديها النزول الى الشارع ل”نصرة” قضية إبنه ومن معه، متوهما ان الاستقواء بتجار الدين سيجعل الدولة ترضخ لابتزازاته، ناسيا ان المغرب قوي بمؤسساته وبوعي ونضج مواطنيه.
وحتى يوهم الرأي العام ان عائلات معتقلي الحسيمة هم الذين دعوا جماعة العدل والاحسان النزول إلى الشارع، فقد عمد الزفزافي الاكبر الى إصدار بلاغ باسم مؤسسة “تافرا”، وهو الإطار ألذي كان قد تأسس مباشرة بعد اعتقال المتورطين في أحداث الحسيمة، وضم عائلات المعتقلين، قبل أن ينسحبوا جميعا وينفضون من حول عيزي احمد، بعد أن اكتشفوا مخططه الرامي الى المتاجرة بمآسيهم وجراحهم لربح الأموال والنفوذ، وبعدما تيقنوا أنه بات أداة في يد أعداء الوطن.
كل المؤشرات تؤكد ان رحلة عيزي احمد الاسترزاقية قد شارفت على النهاية، وأن كل مؤامراته قد منيت بالفشل الذريع، ولابأس ان نذكره بأنه سينتهي إلى مزبلة التاريخ، لأنها المصير المحتوم للخونة والمتآمرين على الوطن.