
طنجاوي
سلطت الصحفية وسيمة بوحداد، صبيحة أمس الإثنين، عبر برنامجها ” كاب الصباح، الذي يُبث على أمواج إذاعة كاب راديو، الضوء على ظاهرة السرقة والنشل التي تعرفها العديد من المدن المغربية.
البرنامج الذي امتد لحوالي الساعتين، عرف تفاعلا كبيرا لعشرات المواطنين، الذين أصروا على الاتصال للتعبير عن قلقهم من انتشار ظاهرة السرقة، وطبعا كانت مدينة طنجة حاضرة في تدخلات المواطنين، حيث أجمعوا على استفحالها، موردين العديد من الحالات التي كانوا هم ضحايا لها، أو أقربائهم وأصدقائهم. واتفق أغلب المتدخلين على أن النساء العاملات على الخصوص يتعرضن للسرقة في الصباح الباكر عند توجههن إلى العمل، خاصة بالأحياء التي تصنف ضمن المناطق العشوائية، مثلما اتضح كذلك أن النساء هن الأكثر استهدافا من طرف اللصوص، الذين ينتهزون ضعفهن لسلبهن هواتفهن، أو حقائبهن الشخصية.
عمال النظافة، ورغم عملهم النبيل، لم يسلموا كذلك من بطش اللصوص، فالعديد منهم تعرض للسرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، عند مزاولة عملهم في الصباح الباكر.
المثير في تدخلات المواطنين هو تشكيهم من الأحكام المخففة، التي تصدرها المحاكم على اللصوص، حيث غالبا ما يقضون فترة محكوميتهم القصيرة، ويعودون أكثر شراسة في تعاطيهم لأعمالهم الإجرامية.
وعن الأسباب التي تدفع الشباب على الخصوص لامتهان السرقة، أجمعت التدخلات على أن البطالة، وانسداد الأفاق في وجههم يبقى الدافع الأول لانحراف هؤلاء الشباب.
وفي نظر المشاركين في البرنامج فإن شعورا عاما يتملكهم حول غياب الأمان في الشارع، حتى في واضحة النهار، وهي رسالة إلى الساهرين على تدبير الشأن الأمني بضرورة بذل الجهود وتعزيز الحضور الأمني بالشارع لمحاصرة ظاهرة السرقة، التي باتت تتخذ أبعادا مقلقة.