مجتمع

بسبب الابتزاز والرشوة مئات المواطنين ينكلون بالطبيب الرئيسي للمركز الصحي بزومي – صور

الثلاثاء 29 ديسمبر 2015 - 16:18

بسبب الابتزاز والرشوة مئات المواطنين ينكلون بالطبيب الرئيسي للمركز الصحي بزومي – صور

طنجاوي

سيجد الحسين الوردي، وزير الصحة، نفسه في قلب فضيحة من العيار الثقيل، بعدما عمد أمس المئات من المواطنين بجماعة زومي، إقليم وزان، إلى اقتحام المركز الصحي بذات الجماعة، والتنكيل بالطبيب الرئيسي للمركز، حيث أشبعوه ضربا ورفسا، بل قاموا بتهشيم سيارته…

وحسب مصادر متطابقة، فإن سبب هاته الأحداث أن الساكنة لم تعد قادرة على تحمل ابتزازات هذا  الطبيب، الذي حول المركز الصحي إلى مصحة خاصة في ملكيته، ومن لم يدفع الرشوة لن يستفيد من أي خدمات علاجية، “لقد وصل السيل الزبى” يعلق أحد المواطنين في تصريح لموقع “طنجاوي”، ولم يعد هناك من خيار سوى القصاص من هذا المرتشي.

حادث الاقتحام الذي شهدته جماعة زومي، كاد أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، بعدما عجزت عناصر القوات المساعدة على احتواء الوضع، ليتم الاستنجاد برجال الدرك، الذين عمدوا إلى وضع طوق أمني على المركز الصحي لتأمين معدات المركز، وحماية الطبيب من بطش الجموع الغاضبة.

الفضيحة التي تستوجب من الوزير الوردي فتح تحقيق بشأنها، حسب مصادر متطابقة من إقليم وزان، أن هذا الطبيب كان قد عمر لسنوات في منصبه، دون أن يتزحزح من مكانه، حتى صار المركز الصحي في ملكيته، وعندما انتفض السكان والأطر الصحية في أكثر من مرة، ونظموا وقفات احتجاجية للمطالبة برحيله، عمد مندوب الصحة بوزان إلى إعفائه من منصبه وإلحاقه بالمندوبية قبل حوالي ثلاث أشهر، لكن المصيبة هي أن ذات المندوب اتخذ قبل أيام قرارا بإرجاع ذات الطبيب إلى منصبه بالمركز الصحي لزومي، وهو القرار الذي اشغل غضبا عارما لدى السكان، الذين اعتبروه انتصارا للرشوة والفساد، لتنفجر الأوضاع أمس الثلاثاء، ويبادر المواطنون إلى القصاص بأنفسهم من هذا الطبيب المرتشي…

هذا وقد علم موقع “طنجاوي” أن وزير الصحة سيبعث لجنة مركزية للتقصي في هذا الحادث الخطير، وستشمل التحقيقات الجهات التي كانت تمنح الحماية لهذا الطبيب، والملابسات التي دفعت بالمندوب إلى إعادة تعيينه في نفس المنصب أشهر فقط بعد إعفائه.