مجتمع

إعلاميون يقاربون من طنجة تجربة عشر سنوات من التحرير للسمعي البصري

الأربعاء 13 يناير 2016 - 21:54

إعلاميون يقاربون من طنجة تجربة عشر سنوات من التحرير للسمعي البصري

طنجاوي – محمد كريم مبروك

نظمت مندوبية وزارة الاتصال لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أمس الثلاثاء ، لقاءا جمع إعلاميات و إعلاميين من المجال السمعي البصري قصد تدارس تجربة عشر سنوات من تحرير القطاع .

و جاء في مداخلة فرحانة عياش، الإذاعية باذاعة ميدي أن ، أن السعي وراء إعلام حر و ديمقراطي ، معبر عن مجتمعه و في مستوى تطلعات المتلقي طبقا لخدمة المرفق العام،  يظل ورشا لا زال في بداياته، أمام غياب للتكوين و مشاكل مادية تتخبط فيها المؤسسات الإعلامية و خاصة الإذاعية منها .

فيما عبر الإعلامي بالقناة الثانية محمد العمراني أن المشهد السمعي البصري بالمغرب  لم يتحرر إلا شكلا في غياب المضمون، معتبرا أن القناة الثانية عاجزة عن التوفيق بين تقديم خدمة عمومية ذات جودة، باعتبارها مرفقا عموميا و بين الاكراهات التجارية و المالية و الاشهارية للقناة، و هذا ما يدفع بالدولة التدخل بين الفينة و الأخرى عبر عقود برامج قصد ضخ موارد مالية أخرى في ميزانية القناة.

و في مداخلة لحنان عزوز فاعتبرت أن الأمر يتعلق بتحرير كمي أمام غياب لتحرير نوعي، خصوصا أمام واقع الإذاعات التي يمكن وصفها ب”المحظوظة” لقربها من مركز القرار السياسي و الاقتصادي بالبلد. و قد اعتبرت الإذاعية بكاب راديو أن عشر سنوات من قرار التحرير للمجال السمعي البصري ليست بالمدة الكافية لتقديم القراءة السليمة و الموضوعية، للجواب عن سؤال الخدمة العمومية و القيمة المضافة لهذا القرار على المجال السمعي البصري.

و أما نبيل دريوش عن قناة ميدي أن تيفي، فجاءت مداخلته لتؤكد أن المغاربة عرفوا التحرير مع منتصف التسعينات عبر انفتاحهم على التجارب الفضائية العربية و الأجنبية، لكن درويش كشف أن مصير  تحرير القطاع مرتبط بالإشهار و التنافس للحصول على عائداته، و هذا يرتبط بدوره بنسب الاستماع مما يؤثر على معطى الجودة .

خالد الشطيبات عن إذاعة طنجة، اعتبر أن قرار التحرير للقطاع السمعي البصري يبقى قرارا سياسيا و سياديا ، لتنتظم حدوده و مساراته انطلاقا من ذلك المحدد، و بحساب المصالح و العلائق الإقليمية و الدولية ، و اعتبر اشطيبات أن تحقيق تفاعل و مشاركة حقيقية للمواطن،  و بدون تمييز بناءا على رأي أو اختلاف في المشهد السمعي البصري، و منحه الثقة الكافية في مرفق الإعلام كفيلة بتحقيق أهداف التحرير و مراميه الأساسية .