
طنجاوي
يبدو أن أزمة الأساتذة المتدربين ستتجه نحو المزيد من التصعيد بعد التصريحات الأخيرة لمصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، فبعد أن كان الوضع في طريقه إلى الحلحلة، عقب جلسات الحوار الذي قادها والي الرباط، مفوضا من طرف الحكومة، وحضور خمس نقابات وطنية، لعبت دور الوسيط، وخلالها قدمت الحكومة عرضا يتضمن التزاما بتوظيف جميع الأساتذة المتدربين البالغ عدد 10 آلاف أستاذ عبر دفعيتين، مقابل العودة إلى استئناف الدراسة، خرجت الحكومة، في شخص مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي للحكومة، لتعلن اليوم عن أسفها لفشل الحوار، وتهديدها للأساتذة المتدربين بسنة بيضاء، مؤكدا إنه على الأساتذة المتدربينأن يتحملوا المسؤولية، مشددا في الوقت ذاته أن الحكومة وبعد رفض الأساتذة المتدربين لمقترح الحكومة، تكون قد استنفذت كل ما لديها في هذا الموضوع.
رد الأساتذة لم يتأخر كثيرا، حيث أكدت مصادر من داخل التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أنه “على الحكومة أن تنتظر أشكالا تصعيدية أكثر من تلك التي عرفتها الأسابيع الفارطة”.
ذات المصادر كشفت أنه بعد انتهاء العطلة المدرسية “سيعود الأساتذة إلى مراكز التكوين، لكن ليس للدراسة ولكن لاستمرار في مسلسلهم النضالي”، مؤكدة أن “إسقاط المرسومين هو إنقاذ للمدرسة العمومية، وللوظيفة العمومية”.