مجتمع

من يوقف زحف المتسولين على مدينة طنجة؟…

الأربعاء 17 فبراير 2016 - 16:45

من يوقف زحف المتسولين على مدينة طنجة؟…

طنجاوي – هشام الراحة

تكبر طنجة، وتزداد تحدياتها، و تتنامى ظواهر، وتستفحل أُخَر.. من المسؤول، وما الأسباب و أين الحلول؟…

في مواقف السيارات وعلى أبواب المطاعم والمقاهي،  وبين الطرقات، تترعرع ظاهرة التسوّل وتستفحل، متخذة أساليب وطرق لا تخطر على البال، والهدف استدرار عطف المواطنين لنيل عطاياهم.

و بغض النظر عن الأسباب التي دفعت بجحافل المتسولين إلى الزحف على المدينة، فإن ردود فعل الساكنة تتباين بين شفقة أحيانا، واستنكار وعدم تصديق لما يحكى على ألسنة هؤلاء…

” من له ذراعين عليه أن يشمّر عليهما، وهناك من يمثل دور الضحية، الثقة افتُقِدت والألوان اختلطت، وهؤلاء يسببون لنا مشاكل مع الزبائن “. يقول أحد أصحاب المطاعم بالمدينة العتيقة.

المحطة الطرقية بالمدينة تبقى أحد الأماكن المفضلة للمتسولين،” رجل حفظنا عن ظهر قلب حكاياته، يصعد الحافلات بشكل متناوب ويهدهد رأسه، يغمغم بكلام غير واضح، فيستغل سذاجة البعض”. يقول أحد الطلبة المسافرين.

في تصريح لموقع “طنجاوي”، يحكي منظِّم سير داخل المحطة الطرقية: ” من يجيد التمثيل، ينزل من الحافلة وجيوبه مملوءة.. وأحيانا يأتي أناس محتاجون حقا، لكن لا يأبه لهم أحد، ويذهبون فارغي الجيوب”.

من الأساليب التي يلجأ إليها المتسولون كثيرا بمدينة طنجة، الوقوف في إشارات المرور، والتناوب على السيارات، تقول إحدى السائقات لموقع طنجاوي: ” ما يسببه هذا الأمر لي  من إحراج، يضطرني إلى إغلاق النوافذ، خاصة بعد أن ناولت أحدهم مبلغا رمزيا، فزمجر في وجهي معاتباً.. أنا معهم وضدهم، فلا أعرف الحقيقي من المزيّف في أمرهم “.

غير أن الظاهرة أخذت منحى آخر، إنه التسوّل عن طريق الإكراه، فإن تجاهلت مطلب أحدهم، تتعرض للابتزاز، وللشتم أحيانا، بينما تصبح الفتيات والنساء عرضة للتضييق والتحرش.

أمام هذا التشويه الكبير، الذي صارت تعانيه مدينة طنجة، يطرح سؤال عريض عل من بيدهم مفاتيح تدبير شؤون المدينة، هل يستقيم ما تعرفه المدينة من فوضى وتسيب مع رهان أعلى سلطة في البلد على جعل طنجة قطبا حضريا غير مسبوق، ورصدت لذلك 760 مليار سنتيم؟!!..