
طنجاوي – هشام الراحة
الفطنة والحذر صفتان على عابري طريق قنطرة مغوغة التحلي بهما، خصوصا عندما يعم الظلام بعيد مغرب كل يوم، في غياب الإنارة العمومية. ويزداد الوضع خطورة عند تهاطل الأمطار، حيث تنقطع الطريق على الجهة اليسرى من الشارع، ويصبح من المستحيل على أي مواطن عبور هذا الجحيم دون المخاطرة بحياته، عند مرور السيارات والشاحنات الكبرى.
وضع يثير استنكار وسخط المواطنين خاصة النساء والأطفال منهم، من قاطني حيي مغوغة الكبيرة والصغيرة، الذين يضطرون لعبور هاته القنطرة بشكل يومي.
موقع “طنجاوي” رَصَد من خلال هذا الفيديو َعينة من العذاب اليومي الذي يتجرعه المواطنون، في ظل انعدام رصيف خاص للراجلين، وغياب تام للإنارة العمومية، مع ما يشكله الأمر من مخاطر على سلامة أرواحهم، بعدما صارت القنطرة ملاذا للصوص وقطاع الطرق.
وضع يطرح عدة تساؤلات حول موقف المسؤولين عن تدبير شؤون المدينة، باختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم، من هاته الوضعية، إذ لا يعقل أن يؤدي المواطن وحده فاتورة الأشغال التي تعرفها المدينة، والمندرجة ضمن مشاريع طنجة الكبرى، في وقت كان بإمكانهم أن يوفروا الحد الأدنى من شروط تأمين سلامة المواطنين في هذا المعبر الحيوي.