الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي – إنصاف المغنوجي
عبر العشرات منشباب إقليم فحص أنجرة عن غضبهم من فشل السياسية الحكومية في مجال التشغيل الذاتي، التي لم تقدم حلولا ملموسا لإنقاذهم من شبح البطالة، خصوصا وأن التشغيل الذاتي هو آخر الحلول التي يمكن أن يلجأ إليه شباب من عائلات فقيرة يفتقرون للتوجيه والإرشاد ورأس المال، ليبقى مطلبهم الأساس هو دمجهم في الشغل ضمن الأوراش الكبرى التي تشهدها منطقتهم، أخذا بعين الاعتبار أن المسؤولين عن التشغيل دائما ما يفضلون جلب كفاءات من خارج الإقليم ومن خارج طنجة، وادمجاها في سوق الشغل على حساب ابناء المنطقة رغم توفرهم على التكوين المطلوب، الأمر الذي اعتبروه إجحافا وتمييزا في حقهم.
جاء ذلك خلال اللقاء التواصلي الذي تم تنظيمه، أمسالثلاثاء 12 أبريل 2016،بقاعة فندق Tanger-Med – جماعة ملوسة، من طرفجمعية النوربجماعة البحراوين، هدف إلى التشجيع على أهمية تبني أبناء الإقليم للتشغيل الذاتي، وذالك في إطار شراكة جمعتها مع عدة مؤسسات عمومية منها (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة فحص أنجرة + الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات (ANAPEC)+ المجلس الإقليمي للفحص أنجرة + مؤسسة طنجة المتوسط للتنمية البشرية + وكالة تنمية أقاليم الشمال وكالة التنميةالإجتماعية (ADS) + العمران الشرافات + مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل(OFPPT) إلى غير ذالك من المؤسسات المذكورة…)
اللقاء كان الغرض منهتشجيع كل المبادرات الرامية إلى تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولاسيما عن طريق إنعاش المقاول الذاتي. ،انصبت كل المداخلات حول خلق بديل التشغيل الذاتي الذي اعتبره المتدخلون حلا ناجعا للبطالة بسبب محدودية المناصب في القطاعين العام والخاص ،اذا ما قورنت بعدد الباحثين عن الشغل وكذلك التحفيزات التي تقدمها للراغبين في ولوج عالم المبادرات الاقتصادية الفردية.
رغم ان اللقاء عرف نقاشا محتدما بين المشاركين والحضور إلا انردود الفعل من كلا الطرفين كانت ايجابية خصوصا وان الملتقى لأنه خلق نقاشا ومد جسور التواصل بين أبناء المنطقة والمسؤولين عن التشغيل وأعطى فرصة لمجموعة من الشباب الذييعتبر نفسه مقصيا و يعاني نقصا في التوجيه والارشاد من الاستفادة من لقاء طرح ملفا يعد إشكالا مهما على المستوى الوطني عموما والإقليمي خصوصا.
اللقاء كان فرضةايضا للتطرق إلى قضية محمد وعمر الشابين المقعدين من ملوسة، اللذان يعيشان وضعية صعبةتحت وطأة المرض والفقر خصوصا بعد بتر رجليهما ،حيث كانت هناك وعود من طرف ممثلين عن صندوق المقاصة والتماسك الاجتماعي بتبني الحالتين وتتبعهما من أجل إيجاد حل جذري للمشكل ومساعدتهما للإندماج مرة أخرى في المجتمع .