مجتمع

خبراء يتداولون بطنجة قضايا المقاولة المغربية في مواجهة التغيرات المناخية – فيديو

الجمعة 6 مايو 2016 - 02:37

خبراء يتداولون بطنجة قضايا المقاولة المغربية في مواجهة التغيرات المناخية – فيديو

طنجاوي

تحت شعار “المقاولة المغربية في مواجهة التغيرات المناخية، أية تحديات وفرص من أجل نمو مستدام”، التأم بطنجة العديد من الخبراء و الأكاديميين المغاربة بمجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أمس الخميس، في إطار الدورة الثامنة لأيام التنمية المستدامة، لمناقشة أبعاد الاقتصاد الأخضر لحماية البيئة، ودور المقاولات المغربية في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وموقع التربية والتكوين في تحقيق التنمية المستدام، في الفترة من 5 إلى 7 ماي الجاري.

التظاهرة التي تشرف على تنظيمها الجمعية المغربية للبيئة المستدامة، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، ومجلس الجهة، جاءت بالأساس من أجل التحسيس وتعبئة المقاولات وجميع الفاعلين السوسيو- اقتصاديين بجهة طنجة –تطوان – الحسيمة، للمشاركة الفعالة في إنجاح المؤتمر المتوسطي حول المناخ ميدكوب22″، الذي ستحتضنه مدينة طنجة في شهر يوليوز القادم، والقمة العالمية للمناخ “كوب 22″، الذي ستحتضنها مراكش في نونبر المقبل.

رئيس الجمعية المغربية للبيئة المستدامة لطفي الشرايبي، أكد في معرض كلمته الافتتاحية أن هذا اللقاء يهدف إلى توفير فضاء للنقاش، وتبادل الرأي حول أهمية دور المقاولة المغربية، كعنصر فاعل ومفتاح أساسي لتحقيق بدائل التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وجعلها محركا رئيسيا للنمو الأكثر استدامة.

مضيفا أن اللقاء يهدف كذلك إلى إطلاع المقاولات على أن مبادراتها الرامية إلى التخفيف والتكيف مع تغير المناخ، يمكن أن تكون مصدرا هاما لتطوير وتعزيز قدرتها التنافسية، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأخضر، والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات هي أذرع رئيسية للحلول المبتكرة لمواجهة تحديات التغيرات المناخية.

ومن جانبها، أكدت رئيسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر المتوسطي حول التغيرات المناخية “ميدكوب 22″، أسية بوزكري، أن تنظيم هذه الفعالية المتوسطية بالمغرب تعكس التزام المملكة القوي بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، والتعبئة الجماعية لكل الفعاليات الوطنية، من سلطات محلية وهيئات منتخبة ومقاولات ومنظمات غير حكومية على المستويين الإقليمي والوطني، و إجماعها حول قضايا البيئة، وحرصها المشترك على تطوير الطاقة المتجددة، ودعم التنمية المستدامة كل من موقعه الاعتباري والمؤسساتي.

واعتبرت بوزكري، التي تشغل أيضا منصب نائبة رئيس مجلس جهة طنجة -تطوان- الحسيمة، أن السياسة الاستباقية التي يعتمدها وينهجها المغرب تضع القطاع الخاص في صلب اهتماماتها، وذلك من خلال وضع وإنشاء آليات دعم للمقاولات وتحفيزها لتطوير الاستثمارات الخضراء، وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة وتحقيق النجاعة الطاقية، إلى جانب تشجيعها على تقديم الحلول المبتكرة والمبادرات التكنولوجية للتدبير الفعال لقطاع النفايات بمختلف اشكالها .

من جهته، أبرز مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، عبد الرحمن الصبيحي، أن هذه التظاهرة تعكس الإرادة التي تحذو جميع الشركاء المعنيين من أجل تعزيز دور التعليم والتربية والتكوين، والتوعية في مجال التنمية المستدامة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، في أوساط المجتمع خاصة الشابة منها، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تسعى كذلك إلى ترسيخ قيم المواطنة الحقة التي تدعم الوعي بأهمية التربية البيئية، والالتزام التشاركي بتحقيق مشاريع التنمية المستدامة

واستدل  السيد مانويل بيغير، رئيس مؤسسة غاز ناتورال فينوسا، في مداخلته بقولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما: “السؤال الواجب طرحه الآن ليس هو هل يجب علينا التصرف للحفاظ على الطاقات وترشيد استخدامها، بل كيف علينا أن نفعل ذلك قبل فوات الأوان؟”.

معبرا عن أمله بالخروج من ندوة أيام التنمية المستدامة، بمعية باقي الأعضاء الفاعلين في هذا المحفل، بالعديد من الأفكار حول الطاقات المتجددة، والمشاكل البيئية التي تجتاح العالم وخصوصا المغرب، وسبل حلها. و بتبني توصيات لتعزيز التعاون بين مؤسسة غاز ناتورال فينوسا، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة في مختلف الميادين.

ويتضمن برنامج التظاهرة عدة ندوات حول الاقتصاد والبيئة والاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة والبديلة، وموائد مستديرة لتدارس مواضيع تدبير التخفيف من آثار التغيرات المناخية، وكذا مواضيع تهم آفاق الاقتصاد الأخضر.

كما يتم، في إطار برنامج الدورة، تنظيم معرض للمقاولات والمؤسسات المتخصصة في مجال البيئة والطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.

وبحسب المنظمين، فإن هذا اللقاء يشكل فرصة لاكتشاف التكنولوجيات الحديثة في مجال التدبير البيئي، ولتبادل الخبرات والتجارب بين مهنيي القطاع في مجال المحافظة على البيئة والحد من العوامل المسببة للتلوث في كل تمظهراته.