انفراد.. بنجلون غاضب من العدالة والتنمية ويقرر عدم المشاركة في دعم مرشحي الحزب بطنجة

طنجاوي

بات مؤكدا أن علاقة يوسف بنجلون، المستشار البرلماني ورئيس الغرفة المتوسطية للصيد البحري، بحزب العدالة والتنمية ليست على ما يرام. وكل المؤشرات تؤكد أن الرجل، الذي يعتبر من أحد الأعمدة الرئيسية الداعمة لحزب المصباح بطنجة، قد وضع مسافة بينه وبين الحزب.

مصادر مقربة من بنجلون كشفت في تصريح لموقع “طنجاوي”، أن الاتصالات بينه وبين مسؤولي الحزب متوقفة، وأنه لم يعد يشارك في جميع الأنشطة واللقاءات اليومية التي ينظمها حزب المصباح بطنجة لمواكبة سير الحملة الانتخابية، بل وصل الأمر حد مقاطعة التجمع الانتخابي الذي ترأسه بنكيران، أول أمس الأحد بالرباط، بمناسبة انطلاق الحملة الانتخابية، وهي إشارة لا تخلو من دلالات، تضيف المصادر.

أكثر من ذلك، وفق المصادر ذاتها، فإن يوسف بن جلون قرر عدم المساهمة في الحملة الانتخابية للحزب بطنجة، مضيفة أنه يكفي عقد مقارنة بسيطة بين موقف بنجلون خلال الانتخابات الجماعية في شتنبر 2015، رغم أنه لم يكن مرشحا لها، وبين موقفه من الانتخابات التشريعية المقررة يوم 07 أكتوبر المقبل. فالجميع يتذكر كيف بادر بنجلون لوضع بناية فاخرة في قلب البولفار لتكون مقرا لحملة المصباح الانتخابية، ناهيك عن الدعم اللوجستيكي الكبير الذي قدمه لدعم مرشحي الحزب.

قرار النأي بنفسه عن دعم مرشحي حزب العدالة في تشريعيات 2016، حسب مصادر الموقع، ستكون له تداعيات سلبية بالتأكيد على النتائج، بالنظر للامتدادات القوية التي يملكها بنجلون في أكثر من قطاع. إذ يعرف الجميع أن سعاد بولعيش لم يكن لها لتظفر بالمقعد البرلماني سنة 2011 بعمالة الفحص أنجرة لولا الدعم الحاسم الذي قدمه لها يوسف بنجلون.

ذات المصادر كشفت أن بنجلون يتجه إلى عدم التوقيع مع فريق الحزب بمجلس المستشارين، وأنه يتدارس إمكانية الانتساب لفريق الكنفدرالية العامة لمقاولات المغرب، بل وإن اقتضى الأمر أن يبقى من دون فريق.

وعن الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا الموقف، أوضحت المصادر أن بنجلون أسر لمقربيه بكونه تلقى طعنات غادرة من داخل الحزب، كادت تفقده مستقبله السياسي والمهني، من دون أن تقدم المصادر توضحيات أكثر حول طبيعة  هاته الطعنات، ولا الجهة المقصودة بالتحديد.