عائلات الأطفال التوحديين بطنجة يستنجدون بالملك محمد السادس

طنجاوي

استنجد أباء وأمهات الأطفال التوحديين بطنجة بالملك محمد السادس من الإبقاء على مجانية استفادة أبنائهم من خدمات مركز التربية الفكرية بمنطقة بوبانة، الذي تم تشييده بمبادرة من الملك في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأشرف شخصيا على تدشينه السنة المنصرمة.

وحسب مضمون الرسالة التي رفعها المتضررون إلى الديوان الملكي، فإنه منذ افتتاح هذا المركز، الذي يعد بنية سوسيو ـ تربوية تهدف إلى تقديم المساعدة لهذه الفئة الاجتماعية، التي تعاني من مرض التوحد، ومصاحبتهم بمعية أسرهم في تجاوز وضعية الإعاقة وتمكينهم من المساعدة الطبية الضرورية سعيا إلى تيسير اندماجهم الاجتماعي، والأطفال التوحديون يستفيدون من خدمات المركز مجانا ودون أي مقابل ، إلى أن تفاجأ الأمهات والآباء عند نهاية السنة الدراسية بفرض واجب شهري مرتفع من طرف الإدارة، حددته في 1000 درهم، مصاريف الدراسة، و350 درهم مصاريف النقل، تحت طائلة حرمان أبنائهم من التسجيل في حالة الرفض، علما أن معظم العائلات هم من الطبقة الفقيرة، والغير قادرة على تحمل هاته المصاريف.

العائلات المتضررة ناشدت الملك من أجل التدخل حتى لا يتم حرمان هؤلاء الأطفال، الذين يعانون وعائلاتهم في صمت تداعيات هاته الإعاقة الذهنية، من خدمات هذا المركز الذي يبقى أملهم الوحيد في الإدماج، وحمايتهم من الضياع والتشرد.

و علاقة بموضوع فرض مصاريف الاستفادة من خدمات هذا المركز، العديد من التساؤلات حول مآل الدعم المالي الموجه للمركز، والذي أعفى الآباء من الأداء طيلة سنة كاملة ؟ ما هي الجهات التي كانت تقدم الدعم المالي ثم تنصلت منه ؟ هل هناك مخطط لتسريح هذه الفئة المغلوبة على أمرها ، والإتيان بفئات أخرى ميسورة تستطيع أداء أضعاف هذا المبلغ، وبالتالي السير في اتجاه خصخصة المركز ؟!.