الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
مأساة حقيقية تلك التي تعيشها طفلة لا يتجاوز عمرها تسع سنوات، ترقد بمستشفى محمد الخامس، منذ أسابيع، جراء إصابتها بحروق خطيرة أتت على معظم جسدها، محرومة من العلاجات التي تستوجبها حالتها الخطيرة، بسبب عدم توفر المستشفى على الإمكانيات التقنية والبشرية المؤهلة لمعالجة هذا النوع من الحروق.
مصادر متطابقة، كشفت لموقع “طنجاوي” أن الطفلة تنحدر من مدينة القصر الكبير، من عائلة معدمة، تم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس قبل شهرين لإصابتها بحروق خطيرة، حيث تم وضعها في جناح الأطفال، لكن حالتها تزداد سوءا يوما عن يوم بسبب عدم تلقيها العلاج الضروي.
وحسب مصدر طبي فإن حالتها تستوجب نقلها إلى مدينة الرباط أو مكناس، لكن وبسبب عدم وجود سرير فارغ بهاتين المؤسستين الاستشفائيتين، فإنه تقرر ترك الطفلة بمستشفى محمد الخامس تواجه مصيرها المحتوم.
ما يضاعف من مأساة هاته الطفلة أن عائلتها لا تتوفر على ما يكفي من الإمكانيات لزيارتها، حيث بقيت الطفلة تحت رحمة ما يجود به بعض المحسنين، بل إن ممرضة وحيدة هي من تتطوع لتنظيفها، وتقديم لها الرعاية قد ما يتوفر لها من استطاعة.
حالة هاته الطفلة تفضح مرة أخرى الوضع الكارثي لقطاع الصحة العمومية، وتضع الحسين الوردي، وزير الصحة، في قفص الاتهام، والأمل معقود على كل الضمائر الحية لإنقاذ هاته الطفلة من موت بات محققا.
