مجتمع

باحثون إسبان ينشرون أجهزة رصد الزلازل بالقرب من سواحل شمال المغرب

الخميس 15 سبتمبر 2016 - 13:11

باحثون إسبان ينشرون أجهزة رصد الزلازل بالقرب من سواحل شمال المغرب

طنجاوي – غزلان الحوزي

 يعتزم باحثون في معهد علوم البحار (ICM-CSIC) ببرشلونة، نشر شبكة من أجهزة قياس الزلازل في أعماق بحر ألبوران، بالقرب من سواحل شمال المغرب، خلال ثلاثة أشهر بغية تسجيل الحركات التي يمكن أن تتسبب في أكبر زلازل العصر الحديث بالبحر الأبيض المتوسط.

  ويسعى الباحثون إلى تعيين التغيرات التي نجم عنها زلزال ليلة 25 من يناير الماضي، الذي رُصد بجنوب بحر ألبوران  بقوة 6.4 ،  وهز ساحل شمال المغرب على بعد 42 كلم من مدينة الحسيمة، التي تأثرت بالهزات كغيرها من البلدات الواقعة في جنوب شبه الجزيرة الايبيرية. وهي المنطقة نفسها التي سجلت فيها يوم 21 يناير زلزال بلغ قوته 5.1، وتلته سلسلة من الهزات الارتدادية القوية. 

وحسب خبراء معهد (ICM-CSIC)، فإن كل هذه ملاحظات تشير إلى أن الزلزال استطاع كسر كثل الصخور، وبالتالي لا يستبعد أن ينتج عنها تصدعات كبيرة في المستقبل .

وعلاوة على ذلك، فمنطقة شمال المغرب شهدت حديثا زلزالين كببرين بمدينة الحسيمة سنة 1994 و 2004، خلف هذا الأخير وفاة 629 شخصا و أكثر من 15 ألف دون مأوى.

 ولهذا يرى الباحثون أن وضع محطات رصد الزلازل، لمتابعة تطورات نشاطها على الأرض ليس الحل الأمثل، وإنما ينبغي وضعها  في بؤر وقوع الزلزال بقاع البحر.

هذا و سينشر قريبا، بتعاون مع معهد دراسات علوم الحياة ة الأرض المغربي بجامعة محمد الخامس، والمعهد الألماني “IFM-GEOMAR” ، شبكة تتكون من عشرة أجهزة بعمق البحر، قصد تسجيل النشاطات الزلزالية بمنطقة شمال المغرب خلال ثلاثة أشهر. وتقديم المعلومات عن هيكل وبنية الفالق البحري، الذي يتسبب في هذه الارتدادات الأرضية.

 كما ستبحر سفينة  “Ángeles Alvariño”، التابعة لمعهد علوم المحيطات الاسباني، نهاية شهر دجنبر المقبل،  من أجل جمع البيانات المسجلة والأدوات المستعملة في رصدها.

  وستمكن هاته الأجهزة من الحصول كذلك على خرائط توضيحية ومفصلة عن شكل الفالق، باستعمال جهاز قياس أعماق البحار “مسبار الصدى”، والذي يمكن أن ينفع خبراء الزلازل في تحليل و مقارنة التغيرات التي يشهدها قاع البحر.