
طنجاوي
من يتستر على هذا المذبح الذي صار يشكل خطرا حقيقيا على صحة ساكنة منطقة المجد بطنجة؟..
هذا هو السؤال الذي يتم تداوله بحدة، خاصة أمام سيل الشكايات التي رفعتها جمعيات المجتمع المدني وجمعية المنطقة الصناعية المجد إلى الجهات المسؤولة، دون أي نتيجة، تنبه فيها إلى خطورة الوضعية التي باتت تعرفها المنطقة جراء ما يفرزه مذبح الدواجن المتواجد داخل منطقة صناعية، هي في الأصل مخصصة لصناعة النسيج، من تلوث وروائح كريهة.

فالصور والفيديو الذي تحصل عليه موقع “طنجاوي” يكشف مشاهد صادمة وخطيرة عما يجري داخل هذا المذبح، حيث الدماء منتشرة في أي مكان، وبقايا الذبائح موضوعة في قمامات الأزبال بطريقة عشوائية، ودون اتخاذ أي تدابير أو إجراءات وقائية، وفق ما تفرضها الإجراءات المعمول بها في هذا المجال، أما تساؤلات عريضة حول سبب الغياب المريب للمصالح البيطرية والصحية المسؤولة عن مراقبة مثل هاته المواقع؟!..
المثير في الموضوع، هو سبب التغاضي عن هذا المذبح رغم أن صاحب الرخصة قد توفي منذ سنوات، فيما زوجته هي المشرفة على تسييرها، أمام تساؤلات حول مدى توفرها على الشروط التي تؤهلها للإشراف على هذا المذبح!..
وينتظر السكان بفارغ الصبر تدخلا من الوالي اليعقوبي لرفع هذا الضرر عنهم أمام صمت مريب لمجلس المدينة، الذي يبدو أنه غير معني بمعاناتهم من هذا الخطر الذي يزحف عليهم بصمت.

