أخبار سياسية

كويمن يكتب عن.. طنجة بعد الانتخابات

الأحد 23 أكتوبر 2016 - 13:34

كويمن يكتب عن.. طنجة بعد الانتخابات

محمد كويمن العمارتي*

طنجة بعد الانتخابات؟، مدينة هادئة، تتوقع العاصفة، وهي تترقب تنفيذ وعود الفائزين، سواء كانوا في صف الأغلبية أو المعارضة، وسكانها متعطشون للخدمات التي سيقدمها لمدينتهم النائب المحترم محمد الزموري، الذي صمد طويلا تحت قبة البرلمان من أجل هذه المدينة، وكادت الاستحقاقات الأخيرة أن تحرم طنجة من أحد كبار ممثليها لولا لطف الله، بعدما تأكد الجميع على أن التغيير شعار لا يصلح إلا لوصفات الطبخ. كما كانت عودة محمد نجيب بوليف للمرة الثالثة بشارة خير لهذه المدينة وهو ما سيضمن على الأقل استمرارية خطاباته النارية، على إيقاع “ناري ناري جابها فراسو..”، التي يوجهها للساكنة كل فاتح ماي أمام “المعكازين”، إلى جانب “خليفته” محمد خيي الذي لم يعد يتصور وجوده خارج البرلمان، بعد انتقاله من فئة الشبان إلى فريق المحترفين، وهو الذي سيعيد لطنجة ما لم تكن تبحث عنه من باب كم من حاجة قضيناها بتركها. ويبقى سمير عبد المولى، النجم الجديد الذي سيمثل على سكان طنجة كعادته، وسيدافع عنهم كما دافع عن مشاريعه وهي تتنفس تحت الماء، فيما يتوقع أن يجعل فؤاد العماري من ولايته الثانية محطة للاستراحة في انتظار تعليمات شقيقه، الذي لم يكن يريده أن يترشح فصار “مسخوط عزيزو”، والمدينة ليست في حاجة للمزيد من “المساخيط .

وبدوره يكون السيد الوالي قد أنهى مهمته الانتخابية، وينتظر النتيجة التي سيحصل عليها من هيئة التحكيم، بعدما كان مثله مثل ساكنة المدينة، يتلقى الوعود، ويطمح في مغادرة طنجة على إيقاع سلفه حصاد، بعدما توقف هدير طنجة الكبرى إلى حين رؤية هلال شهر الحكومة، ومن رأى منكم الشهر قبل أن يستوفي الثلاثين يوما فعليه إخبار الوالي، وإذا تعذر رؤية الهلال بسبب سوء أحول السياسية ببلادنا، فلكل امرء ما نوى، وإنما الأعمال بالنيات وليس ب “التحراميات“..
والمجلس الجماعي الموقر جدا، يعيش بعد فترة الانتخابات بين نارين، بعدما استحلى إنجازات طنجة الكبرى، دون أن يكون له يدا فيها، ومعاناته مع تطبيق برامج الإصلاح بميزانية تستنزفها حجوزات دعاوي القضايا المرفوعة ضد الجماعة، وساكنة المدينة يجلسون في قاعة الانتظار، يترقبون من سيكشف عن الحالة الصحية لمدينتهم ويعالج أمورهم بكثير من الحكمة والتبصر وقليل من المضادات الحيوية ودون منشطات، فالانتخابات انتهت والواقع لا يعلى عليه..
      *عن أسبوعية “لاكرونيك”