هل سلمت مدرسة “الفاتح” شواهد ابتدائية للتلاميذ دون ترخيص

طنجاوي

كشفت وثيقة رسمية أن مؤسسة الفاتح، التي سحبت منها وزارة التربية الوطنية الترخيص بداية العام الجاري، سبق أن سلمت شواهد المستوى السادس الابتدائي للمتمدرسين عندها دون حصولها على الترخيص القانوني، حسب ما أوردته جريدة “المساء”، ما يطرح علامات استفهام حول قيمة تلك الشواهد.

وحسب عدد يومه الخميس 6 يوليوز من “المساء”، فإن مراسلة من مؤسسة “الوسيط” بمندوبية جهة طنجة تطوان، إلى مديرة مدرسة خاصة كانت في نزاع مع مجموعة مدارس الفاتح، كشفت أن فرع هذه الأخيرة بطنجة حصل على رخصة العمل هو 9 شتنبر 2003، في حين أنها احتضنت امتحانات السنة السادسة لأول مرة من المستوى الابتدائي في نهاية موسم 2002 / 2003.

وحسب ما جاء في الوثيقة ذاتها، تضيف “المساء”، فإن عدد التلاميذ الذين تقدموا لنيل الشهادة الابتدائية من مدرسة الفاتح بطنجة في موسم 2002 / 2003، كان هو 19 تلميذا، علما أن تاريخ اجتياز هذا الامتحان هو يونيو من سنة 2003، أي أن المدرسة المذكورة شرعت في تدريس تلاميذ المستوى السادس قبل سنة من حصولها على الترخيص، واحتضنت امتحانات السنة السادسة قبل الحصول على الرخصة القانونية بحوالي 3 أشهر.

وتطرح هذه الحالة العديد من التساؤلات حول مدى قانونية شواهد اجتياز امتحان الدروس الابتدائية التي سلمتها مدرسة الفاتح بطنجة في موسم 2002 / 2003، وكيف غفلت النيابة الإقليمية للتعليم وقتها عن هذه الحالة.

ولم تبرُز هذه الحالة، حسب نفس الجريدة،  بشكل رسمي إلا في نونبر من سنة 2011، حين توصلت سيدة تدعى بدرية الريحاني، والتي كانت تدير مدرسة “السلام” الخاصة بطنجة، بجواب مؤسسة الوسيط حول استفسار سبق أن طرحته على الوزارة الوصية عن قطاع التعليم قبل هذا التاريخ بـ9 سنوات، حيث سبق للمديرة المذكورة أن نبهت لعدم قانونية افتتاح مدرسة الفاتح.