
طنجاوي- بلال الدبدوبي
لم يلتزم عدد من سكان شارع أطلس بطنجة بالمبادرة التي أطلقتها مقاطعة الشرف السواني بشراكة مع شركة النظافة وجمعية تنشط بالحي، والتي كان الهدف منها جمع النفايات من أمام كل منزل في وقت معين وبطريقة معينة.
أمام هذا الوضع تحولت أزقة شارع أطلس، إلى مزبلة حقيقية، فعند اقترابك من الحي تستقبلك حاويات أزبال من الحجم الكبير في منظر بشع وكأنك تلج مطرح للنفايات.
وعلى امتداد هذه الأحياء تجد أكياس مترامية هنا وهناك تخلف أصحابها عن موعد إخراجها فصارت عرضة للقطط تعبث فيها وتتناثرها عبر الأزقة والشارع الرئيس بالحي، وفي منظر لم يعهده السكان من قبل.
رائحة الأزبال في هذه الأحياء تزكم الأنوف لا تكاد تخطو خطوات إلا وتجد عصارات الأكياس البلاستيكية وقد مرت عليها أيام حتى أصبحت جزء من زخرفة الأرضية وطبعا تحوم عليها حشرات وذباب لا يكاد يبارح المكان، وحتى وان بادرت شركة النظافة بتنظيفها بالماء فلن تتمكن من وولوج الأحياء وتنظيف جميع الأزقة.
هذا الوضع خلف استياء عارم لدى الساكنة وأصبح حديث يومي بين السكان عن مآل هذه المبادرة الجديدة التي أقل ما يقال عنها (المثل المغربي : عالج العمش بالعمية)، والضحية عامل النظافة الذي يجوب الأحياء في وقت متأخر من الليل وهو يجر عربته التي تصدر ضجيجا يوقظ النيام.
وأمام هذه الصورة القاتمة عن الوضع البيئي في أحياء شارع أطلس، فإن مصالح المقاطعة مطالبة بالتدخل العاجل لمعالجة الأمر، أو على الأقل إعادته لوضعه السالف الذي كان أقل ضررا بكثير من الوضع الحالي.