مجتمع

ملهى ليلي وسط تجمع سكاني بطنجة يحول حياة الساكنة إلى جحيم

الأحد 10 سبتمبر 2017 - 21:26

ملهى ليلي وسط تجمع سكاني بطنجة يحول حياة الساكنة إلى جحيم

طنجاوي

تحولت حياة سكان شارع بيتهوفن القريب من الشاطئ البلدي لطنجة إلى جحيم بعد قيام فندق معروف بافتتاح ملهى ليلي تابع له، رغم أن أشغاله سبق أن توقفت لكونها “غير قانونية”، غير أن الفضاء فتح أبوابه بالفعل حارما السكان من الهدوء ومحولا المنطقة إلى مرتع لخرق القانون.

ووجه سكان المنطقة وخاصة الإقامات الملاصقة للملهى الليلي، شكايات إلى وزارة الداخلية في شخص والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وكذا إلى رئيس الجماعة الحضرية لطنجة، مطالبين بإنقاذهم من الإزعاج المستمر طيلة الليل وإلى حدود الفجر.

وحسب السكان المتضررين فإن هذا الملهى التابع لفندق “أمنية” والموجود بشارع بتهوفن، غير قانوني نظرا لتواجده وسط تجمع سكني، حيث إنه أصبح مصدر إزعاج لا يطاق خاصة بالنسبة لسكان عمارة “أوبيرا” الملاصقة له مباشرة.

وأورد المتضررون أن هذا الملهى يحرمهم من النوم كل ليلة بسبب الموسيقى الصاخبة واستعمال الشيشا والعربدة والصراخ، إضافة إلى تبادل رواده للكلمات النابية وقيامهم بمجموعة من التصرفات غير الأخلاقية.

وتابع السكان في مراسلتهم الموجه للوالي محمد اليعقوبي ولعمدة طنجة محمد البشير العبدلاوي أن نشاط الملهى يبدأ في السادسة مساء ولا ينتهي حتى الثانية صباحا، لتنطلق بعدها معارك طاحنة بين رواده تشمل تبادل الضرب والكلمات النابية، ما يروع المنطقة، دون أي تدخل من السلطات.

والغريب في الأمر، وفق السكان المتضررين، هو أن إدارة الفندق التي يتبع لها الملهى الليلي، عمدت إلى تحويل بابه من مكان محايد إلى المكان الحالي الملاصق لمدخل العمارة، قبل أن تقيم بناية عشوائية شوهت مدخلها.

وقام السكان بتوجيه شكاية سابقة إلى السلطات المختصة تحذر من هذه التجاوزات، ليتم ساعتها بعث لجنة مختصة قررت إيقاف الأشغال بالنظر لعدم قانونيتها، لكن بعد مغادرة أفرادها للمكان بساعات عادت أشغال البناء.

وتساءل المتضررون في مراسلتهم للوالي ولعمدة طنجة عن “المظلات التي تحمي أصحاب هذا الملهى وتشجعهم على الاستمرار في انتهاك حقوق الجار”، في إشارة لعلاقة الفندق بمجموعة من النافذين الذين يقيمون به أنشطتهم، موردين أن الكثير من السكان أصبحوا يفكرون في البحث عن سكن بعيد عن هذا المكان الذي يصفونه بـ”الوكر”.