مجتمع

“الحريك” ينتعش عبر سواحل طنجة و السلطات المحلية في مأزق

الثلاثاء 12 ديسمبر 2017 - 15:55

“الحريك” ينتعش عبر سواحل طنجة و السلطات المحلية في مأزق

طنجاوي

عاد المهاجرون السريون بقوة إلى سواحل مدينة طنجة، من أجل تجريب حظهم في الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر مضيق جبل طارق.

وتعيش عناصر البحرية الملكية والقوات المساعدة التي تساعد على مراقب الحدود البحرية، على أعصابها، بسبب تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين خاصة الأفارقة المتحدرين من دول جنوب الصحراء.

ولا يكاد يمر أسبوع دون تسجيل محاولة أو محاولتين للهجرة، وتحجز فيها عدد من الآليات التي تساعد على الإبحار من مجاذيف  والواقيات الصدرية وغير ذلك من الوسائل التي يستعين بها الأفارقة في عملية الإبحار نحو الضفة الأخرى.

 وقبل نحو أسبوع، لقي أزيد من ثمانية مهاجرا سريا من دول جنوب الصحراء مصرعهم بينهم تلاثة نساء، بعد غرق قاربين كانا يحاولان بواسطتهما عبور المتوسط في اتجاه اسبانيا انطلاقا من عدد من شواطئ مدينة طنجة خلال اليومين الأخيرين.

وانتشلت مصالح الوقاية المدنية ، جثث 8 مهاجرين سريين، لفظتهم الأمواج في أماكن متفرقة بساحل طنجة، ويتعلق الأمر بـ5 مهاجرين سريين ذكور و3 مهاجرات نساء ينحدرون من دول جنوب صحراء إفريقيا.

السلطات المحلية بمدينة طنجة، أعلنت في وقت سابق مقتل عدد من المهاجرين السريين ولكن تم العثور فقط على ثلاث جثت حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلا بكل من شاطئ سيدي قاسم وشاطئ اشقار.

وقبله بيومين عثر على جثة مهاجرين افريقيين بكل من  شاطئ مرقالة وشاطئ السلوقية اسفل غابة الرميلات بطنجة، وهي الجثت التي تضاف الى جثتين اخريتين بينهم نساء حوامل قذفت بها أمواج البحر بشاطئ الهوارة غرب مدينة طنجة.

وقذفت أمواج الشاطئ بجثث لمهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء وغالبيتهم لقوا مصرعهم عقب انقلاب قواربهم المطاطية التي كانوا على متنها في اتجاه الضفة الجنوبية لإسبانيا.

هذه الحوادث وضعت السلطات المحلية بطنجة في مأزق كبير، سيما على مستوى تأمني المناطق البحرية والأماكن التي يستغلها المهاجريون السريون للإبحار نحو الضفة الأخرى.

وكان  وزير الداخلية عبد الوافي لفتي بلجنة الداخلية بمجلس النواب  قد قدم عن أرقام مفزعة حول الهجرة غير الشرعية، إذ كشف أن مصالح وزارة الداخلية تمكنت خلال هذه السنة (2017)، من إفشال 50 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية، في إطار تدخلات مصالحها لمنع هذه الظاهرة، التي تتركز بشكل كبير في الواجهة المتوسطية.