الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
قضت المحكمة الابتدائية بالحسيمة، قبل قليل، بإدانة المحامي عبد الصادق البوشتاوي ب 20 شهرا سجنا نافذا و تغريمه 500 درهما، على خلفية متابعته بصك اتهام يتضمن تحقير مقررات قضائية، وتهديد موظفين عموميين ورجال القوات العمومية أثناء مزاولة مهامهم، والتحريض على ارتكاب جنح وجنايات، والدعوة إلى تنظيم تظاهرات غير مرخص لها، ونشر أنباء زائفة ومفبركة.
وجاء هذا الحكم ليضع حدا للممارسات المشينة لهذا المنتسب لهاته المهنة النبيلة، حيث اعتبر حراك الحسيمة فرصة يجب الانقضاض عليها لتحقيق النجومية والشهرة، ولو تطلب الأمر المتاجرة بمآسي وجراح ساكنة الحسيمة، عبر تسيسيه لملفات موكليه، و اللعب على الحبال، مرة يحتكم إلى القانون، وعندما تعوزه الحجج والأدلة، يقفز على كل المساطر، ويتقمص دور المعارض السياسي، حيث يضع القانون جانبا، ويختار التهجم على المؤسسات، والتشكيك في كل شيئ، غير عابئ بتناقضات منطقه، وتهافت حججه، في ضرب لأصول وضوابط مهنة تحضى بالتقدير والاحترام.
البوشتاوي لم يقف عند هذا الحد، إذ حول الحراك إلى مصدر مدر للأرباح، حيث قام بعدة جولات بالدول الأوربية من أجل جمع الأموال تحت مبرر دعم أسر المعتقلين، وهو الملف الذي سيفجر معطيات صادمة في الأيام القليلة المقبلة، ستعري شجرة التوت الأخيرة عن مرتزقي النضال ومحترفي الدوس على جراح الضحايا لإشباع نزواتهم المريضة.