مجتمع

كويمن يكتب: الإعجاز الخاص..

الأحد 22 يوليو 2018 - 12:19

كويمن يكتب: الإعجاز الخاص..

محمد كويمن


تحولت القاعة المغطاة بالزياتن إلى ورش كبير، بعدما توافد عليها العديد من المقاولين، وانطلقت بها أشغال جماعية مكثفة بمشاركة مختلف الحرفيين والصناع، بطريقة خلية النحل، على مدار 24 ساعة، شملت كافة مرافق البناية من الداخل والخارج، وفعلا تم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة وترتيب التجهيزات الجديدة في أيام معدودات، بإشراف مباشر من الوالي.
هذا ما لفت انتباه كل من مروا أمام القاعة المغطاة خلال الأيام الأخيرة، حين تفاجأوا لحجم الأشغال وسرعتها، دون أن يكتشفوا السر، بعدما لم يتم الإعلان رسميا عن أسباب إطلاق هذه الإصلاحات الجوهرية بهذا الاستعجال، فقط كان يتردد أن الإخوة زعيتر، أبطال “الكينغ بوكسين”، يستعدون لتنظيم تظاهرة رياضية بالقاعة المذكورة، وكان لزاما إخضاعها (القاعة) لمجموعة من التغييرات البنيوية لكي تطابق المواصفات والمعايير المطلوبة لاحتضان تلك التظاهرة، وطبعا هذا مكسب في حد ذاته، بعدما استفادت القاعة من هذه الفرصة السحرية، لإصلاح الكثير من عيوبها، التي ظلت مقبولة وعادية، بدافع عجز الجهات الوصية على القاعة، عن توفير الاعتمادات اللازمة للقيام بأشغال الصيانة وإجراء الإصلاحات الضرورية.
إنها حالة خاصة، ولا داعي ليذهب تفكيركم بعيدا، إذ يحكى أن أحد إخوة زعيتر توجه إلى القاعة المغطاة وهو يقود سيارة الملك، وبعد ذلك قامت القيامة لتحقيق مبادرته، وصدقت بذلك أسطورة العصا السحرية، حين حضر المال والعتاد والعمال، في رمشة عين، وغابت قيود اتباع المساطر وإطلاق الصفقات، وعاشت القاعة المغطاة حلما واقعيا، تتمناه كل القاعات العمومية، وإن كان كابوس التسيير والتدبير سيظل يلاحق دائما مرحلة ما بعد الإنجاز.
تمنينا لو فكر الإخوة زعيتر في تنظيم نشاط رياضي بمستشفى محمد الخامس تحت شعار الرياضة والصحة للجميع..
تمنينا لو اقترح الإخوة زعيتر إضافة قاعة رياضية لتصميم المستشفى الجامعي ليخرج هذا المشروع للوجود بعد طول انتظار..
تمنينا لو يستمر مثل هذا الإعجاز الخاص، لتعم بركاته كل الأوراش المتعثرة، ويحقق أمنيات كل المواطنين، آمين و”التسليم”..