ابتدائية طنجة تشرع في محاكمة الناشط بوحاجة وسط تضامن واسع من ساكنة المدينة

طنجاوي

وسط تضامن وتعاطف واسعين من طرف ساكنة مدينة طنحة، تنطلق بالمحكمة الابتدائية، زوال يومه الخميس، أول جلسة محاكمة الناشط محمد سعيد بوحاجة، المتواجد في حالة اعتقال منذ الخميس المنصرم، بسبب شكاية قدمتها شركة “صوماجيك باركينغ” تتهمه ب “سرقة” 150 صابو تستعمله الشركة لعقل السيارات.  

و تحضى محاكمة بوحاجة باهتمام كبير من طرف الرأي العام المحلي والوطني، بالنظر لحساسية ملف “الصابو” بالنسبة لساكنة المدينة، التي تخوض حركة مدنية سليمة لمواجهة تسلط الشركة، وإصرارها على سيارات المواطنين، ضدا على الأحكام القضائية النهائية التي صدرت في أكثر من مدينة، تفيد بعدم شرعيته، بل إن آخر حكم قضائي صدر لفائدة مواطن من طنجة يعطي له الحق لتحرير سيارته من “الصابو” على نفقة الشركة في حالة امتناعها عن القيام بذلك.

ويعتبر  المتتبعون أن “صوماجيك” باستهدافها لبوحاجة إنما أرادت أن تضرب أحد أنشط المواطنين المعارضين “للصابو”، اعتقادا منها أن “تأديبه” سيكسر شوكة الحركة الاحتجاجية التي تحضى بدعم كبير من طرف فئات واسعة من أبناء المدينة.

ويتخوف الجميع من أن تساهم المحاكمة في تأجيج الاحتقان بالمدينة، الذي ستكون له ولاشك تداعيات يصعب التحكم فيها، في حين أن الحل الأمثل هو أن تتحلى جماعة طنجة بالتواضع، وأن تتحمل مسؤوليتها بالبحث عن حلول تحفظ حقوق المواطنين وتحفظ مصالح الشركة وفقا للقانون، كما أن الرئيس المدير العام لشركة “صوماجيك” عليه أن يقتنع بأن الأسلوب الذي يدبر بيه مسؤولو فرعها “صوماجيك باكينغ” أصبح يشكل عائقا كبيرا أمامها، وأن أسلوب البلطجة والتهديد والتسلط الذي يمارسه مستخدموها في حق المواطنين ستزيد من الاحتقان والغضب، في وقت لا تحتمل فيه المدينة المزيد من تأزيم الأوضاع.