
طنجاوي – عبد الله الغول
وصلت على الأقل 127 دبابة أمريكية من طراز M1A1 أبرامز إلى المغرب، وهي جزء من عقد تسلح أمريكي-مغربي لـ 200 دبابة. حيث أفاد موقع Infodefensa الاسباني في 9 غشت الجاري أن “صور الأقمار الصناعية تظهر أن المغرب توصل بالفعل بما لا يقل عن 127 دبابة من حوالي 200 دبابة من طراز أبرامز M1A1 التي أذنت الولايات المتحدة ببيعها إلى البلد الشمال أفريقي”.
وصورت الأقمار الصناعية الدبابات في المؤسسة المركزية لادارة وتخزين العتاد (ECGCM) في النواصر، وهي بلدة تبعد 20 كيلومترا جنوب الدار البيضاء. وأظهرت احدى الصور حوالي 65 دبابة مجتمعة. وتعليقاً على وصول الدبابات، قال محمد شاكر، وهو خبير مغربي في الشؤون العسكرية، لليوم 24 أن “هذا انعكاس للقلق الإسباني كون أن هناك سباق تسلح موجود بين الرباط ومدريد والجزائر”. وأضاف نفس المصدر “أن الخلافات العديدة بين إسبانيا والمغرب، ولا سيما النزاع حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، تجعل صناع القرار في إسبانيا يتابعون عن كثب أي صفقة عسكرية أبرمها المغرب، خاصة مع الولايات المتحدة، المعروفة بأسلحتها الأكثر تطوراً”.
وفي أبريل من العام الجاري، قام أحد الباحثين في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية (IISS) بالتغريد على حسابه في موقع تويتر أن “دفعة أولى من 48 دبابة أبرامز” من الولايات المتحدة إلى المغرب تم إرسالها من مركز تصنيع الأنظمة المشتركة في ليما أوهايو، وتم تصوير قافلة الذبابات عبر الفيديو وهي تعبر ولاية كنتاكي.
ووفقًا لوكالة الدفاع والأمن الأمريكية (DSCA)، فقد بدأت المفاوضات بين المغرب والولايات المتحدة لشراء 200 دبابة من طراز Abrams المحسنة والمجددة من طراز M1A1 في يونيو 2012. كما شملت التحسينات الأجزاء المرتبطة بالمعدات والدعم اللوجستي والتدريب على الاستخدام بقيمة حددت بأكثر من مليار دولار، وأنهت الدولتان الصفقة في سبتمبر 2015.
و صرحت وكالة الدفاع والأمن الأمريكية أن “هذه الدفعة من تعزيزات دبابات M1A1 ستساهم في تحديث أسطول الدبابات المغربية، وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية”. وقد تلقى المغرب في يوليو 2016 رسميا الدفعة الأولى من دبابات أبرامز M1A1، حيث أقيم احتفال في المؤسسة المركزية لادارة وتخزين العتاد في النواصر بحضور مسؤولين مدنيين وعسكريين مغربيين وأمريكيين.
ووفقاً لوكالة المغرب العربي للأنباء MAP، فإن الدفعة التي سلمت في عام 2016 هي جزء من عقد تسلح يمتد على مدار العامين 2017 و 2018. وتعكس الصفقة “الإرادة المشتركة للمغرب والولايات المتحدة الأمريكية لتعميق التعاون الدفاعي بينهما”.