
طنجاوي – غزلان الحوزي
لا يزال شبح الفيضانات يحوم حول مدينة طنجة، التي تتقاطع فيها العديد من المجاري المائية؛ واد مغوغة واحد منهم، والذي سبق له أن أغرق المدينة مرتين خلال العقدين الأخيرين.
و تصديا لهذا المشكل، أطلقت مؤخرا إدارة شؤون المياه بوزارة التجهيز، سلسلة من الإجراءات لحماية المدينة من الفيضانات، وفي مقدمتها صفقات تتعلق بمشاريع تأهيل واد “ليهود” و”بوخالف” و”الوردة”.
وبلغت الميزانية المؤقتة لهذه المشاريع 38.6 مليون درهم، ستستثمر في أشغال بناء قناة مزدوجة بطول 1040 متر ، ويتوقع أيضا تحويل مسارات الشبكات القائمة بجميع أشكالها، خصوصا، تلك التي تستقبل المياه التي تتجمع في الوديان المذكورة، وذلك بهدف تجنب الساكنة والمباني الآثار السلبية للفيضانات.
وكانت الوزارة الوصية قد أطلقت، شهر يناير الماضي، أشغال التهيئة على مستوى واد “العوامة” باعتماد مخطط مماثل امتد على مسافة 700 متر طولا، وكلف ميزانية 41.5 مليون درهم حسب ما كان مرتقبا.
وكان هذا البرنامج ضمن المشاريع الكبرى التي شُرع في تنفيذها سنة 2017، ويتعلق الأمر، بإعادة التأهيل الشامل لواد “مغوغة”، وإنشاء أعمال الحماية من الفيضانات بالمنطقة الصناعية “مغوغة” و”المجد”.
ومن المتوقع أن تبدأ الأشغال مع بداية سنة 2019، وأن تستمر مدة 36 شهرا، ليصبح مجموع تكلفة الأشغال تقريبا 177 مليون الدرهم.
ويذكر أن آخر فيضانات كانت قد حاصرت جزءا من المدينة، وتسببت في شلل تام للنشاطات الصناعية بمغوغة واحدة من أهم النماذج الاقتصادية لمدينة طنجة.