
طنجاوي
نظم العشرات من سكان حي بئر أحرشون، زوال أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مقر مقاطعة بني مكادة للمطالبة بالكشف عن المعايير المعتمدة في انتقاء الأطفال، الذين سيتابعون تمدرسهم بالمركز التربوي للتعليم الأولي الكائن بنفس الحي، والذي سبق للملك محمد السادس أن دشنة عشية عيد الأضحى المنصرم. وحسب المحتجين فإنهم فوجئوا بإقصاء أبنائهم، في حين تم قبول أطفال من أحياء بعيدة، علما أن المركز تم بناؤه لفائدة حي بئر أحرشون.

العشرات من الغاضبين، الذين طالبوا بفتح تحقيق في ملابسات عملية انتقاء المستفيدين، ناشدوا السلطات المسؤولة لرفع الظلم الذي تعرضوا له بحرمان أبنائهم من الاستفادة من مقعد دراسي، بحجة أن المؤسسة استنفذت طاقتها الاستيعابية، المحددة في 150 مستفيد ومستفيدة، مشددين على ضرورة إنصافهم، وإعادة النظر في لائحة المسجلين، خصوصا وأن أغلب سكان حي بئر أحرشون من الطبقة الفقيرة، وليس لديهم القدرة المادية على إدخال أبنائهم إلى مؤسسة خصوصية للتعليم الأولي.
وفي سؤال لموقع “طنجاوي” حول حقيقة ما وقع، كشف أحد المحتجين أن ساكنة الحي لا علم لهم بموعد افتتاح المؤسسة ، وأن عملية التسجيل تمت بشكل سري من طرف أعوان السلطة، الذين تم تكليفهم بهاته المهمة، مؤكدا أن عملية الانتقاء شابتها المحسوبية، و “باك صاحبي”، في ظل غياب تام للشفافية ومبدأ تكافئ الفرص.

من جانبه أكد مدير المركز التربوي للتعليم الأولي، في تصريح للموقع حول هاته الاحتجاجات، أن إدارة المؤسسة لا علاقة لها بتسجيل المستفيدين، وأن المهمة تم إسنادها إلى مقاطعة بني مكادة، وأن المؤسسة توصلت فقط بلائحة المستفيدين، مشددا على أن المركز لا يتحمل مسؤولية ما حدث لا من قريب أو من بعيد.