الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال طنجاوي
دخل أعضاء مكتب مجلس مدينة طنجة، بقيادة النائب الأول محمد أمحجور، منذ يوم الجمعة المنصرم، في “خلوة” بأحد أفخم فنادق مدينة تطوان، من أجل الحسم في الصيغة النهائية للمخطط الجماعي للتنمية الخاص بمدينة البوغاز. حيث يتم استدعاء رؤساء المصالح، من أجل الانتقال إلى مدينة تطوان مصحوبا بالملفات، من أجل مناقشة تفاصيل المخطط، كل في نطاق اختصاصه، مع ما يتطلبه الأمر من إرهاق للموظفين، الذين صاروا مطالبين بالانتقال إلى مدينة تطوان، وحضور الاجتماعات مع أعضاء المكتب ولجنة القيادة المكلفة بإعداد التصور النهائي للمخطط!..
هاته “الخلوة” أو “التربص الإعدادي”، الذي سيستمر لمدة أسبوع، يطرح أكثر من سؤال حول الجدوى منه، في ظل الوضعية المالية الحرجة التي يجتازها مجلس المدينة، وهل كان لا بد من الانتقال إلى مدينة تطوان، والاستقرار بأحد فنادقها من أجل الحسم في الصيغة النهائية للمخطط، والحال أن الجماعة تتوفر على العديد من القاعات التي مؤهلة لاحتضان مثل هاته الاجتماعات، كما أن مركز بوكماخ يتوفر هو أيضا على فضاء مناسب لهذا التربص، وحتى فنادق طنجة تتوفر على قاعات مجهزة بأحدث التجهيزات؟!!…
متتبعون للشأن المحلي بمدينة طنجة اعتبروا هاته “الخلوة” سقطة كان يفترض تفاديها، إذ لا يمكن تسويق سياسية التقشف في تدبير ميزانية المدينة، وتنزيلها فقط على الموظفين بحرمانهم من تعويضات الساعات الإضافية، والأشغال، والتقليص من حصص البنزين، وتجفيف العديد من الفصول التي يعتبرونها غير ذي جدوى، لكن عندما يتعلق الأمر بالسادة نواب الرئيس توضع سياسة التقشف على الرف، وتحل محلها سياسة “آرا برَّع”!!!…