
طنجاوي – عبد الله الغول
بعد حوالي ثلاث سنوات على الاحتجاجات الشعبية العارمة لساكنة طنجة تنديدا بالارتفاع المهول لفواتير الماء والكهرباء، رفعت خلالها مطلب رحيل أمانديس، عادت الشركة الفرنسية لنفس ممارساتها، حيث توصل المواطنون في أكثر من حي بفواتير ملتهبة تخص استهلاك الماء والكهرباء عن شهر شتنبر المنصرم، وهو ما اعتبروه عودة الشركة لشططها، خاصة بعد وجدوا أنفسهم عاجزين عن آداء الفواتير الباهضة، داعين السلطات المحلية للتدخل لحل هذا المشكل.
أكثر من ذلك، فإن أمانديس قامت في مخالفة سافرة لدفاتر التحملات بتوزيع إشعارات قطع الماء و الكهرباء بعد مرور أسبوع فقط على توصل المواطنين بفاتورة الاستهلاك، علما أنها ملزمة بإشعارهم مرتين بتأخر الاداء قبل المرور إلى قطع التزويد.
ويتخوف المتتبعون ان تعيد مثل هاته الممارسات شبح الاحتجاجات التي اجتاحت المدينة، والتي كادت ان تخرج عن السيطرة لولا التدخل الملكي الذي أعطى تعليماته لرئيس الحكومة عبد الاله بنكيران من اجل التوجه الى طنجة لايجاد حل للمشكل.
وحسب ذات المصادر، فإن سلطات ولاية طنجة، وأمام لامبالاة مجلس مدينة طنجة باعتباره السلطة المفوضة لتدبير قطاع توزيع الماء والكهرباء، باتت مطالبة برصد تداعيات هاته الزيادات وممارسات الشركة التعسفية، والتدخل قبل ان تنفلت الاوضاع من عقالها.