اختفاء وكيل مداخيل جماعة بإقليم تطوان يشتبه تورطه في اختلاس حوالي 300 مليون سنتيم

طنجاوي
اهتزت جماعة أزلا، شرق مدينة تطوان، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بطلها وكيل مداخيل ذات الجماعة.
وفي تفاصيل الفضيحة، كشفت مصادر متطابقة، ان مصلحة التفتيش والمراقبة التابعة لخزينة تطوان، وفي آطار عملها الاعتيادي، أوفدت مفتشيها الى جماعة أزلا، وبعد شروعهم في افتحاص وثائق قسم الجبايات، اتضح لهم وجود تلاعب في سجل وصولات الاداء، حيث تبين أن وكيل المداخيل كان يستخلص مبلغ الرسم او الضريبة من الملزم، ويمنحه وصل أداء “Quittance” سليم، لكنه كان يتلاعب في النسخة المحتفظ بها في سجل الوصولات.
في بداية الامر اعتقد مفتشو المالية أن الامر يتعلق ببضع آلاف من الدراهم، لكن بعد أيام من الافتحاص، وبمساعدة من قائد المنطقة الذي أعطى تعليماته لاعوان السلطة لاخبار الملزمين المذكور أسماؤهم في سجل وصولات الاداء بضرورة الحضور الى مقر الجماعة، تبين أن الاختلاسات فاقت 290 مليون سنتيم الى حدود اللحظة، ومن المرجح جدا ان يتجاوز المبلغ 300 مليون سنتيم.
وبعد ان اشتد الخناق على وكيل المداخيل، وتأكد له ان حبل الادانة سيلتف حول عنقه لامحالة، اختفى منذ أيام عن الأنظار، وسط حديث عن تمكنه من مغادرة التراب الوطني في اتجاه إحدى الدول الاوربية.
هذا وقد علمنا ان الامر أحيل على النيابة العامة بتطوان، حيث صدر أمر بالبحث عن المعني بالأمر والتحقيق معه فيما نسب إليه من تهم.