
طنجاوي
رسم تقرير اللجنة المكلفة بالمهمة الاستطلاعية المؤقتة حول معبر باب سبتة، صورة قاتمة عن وضع النساء الممتهنات للتهريب المعيشي بالمعبر الحدودي.
وكشف التقرير الذي قدمه عبد الفتاح العوني، مقرر المهمة الاستطلاعية عن معطيات صادمة حول الأطفال والنساء الممتهنون للتهريب المعيشي، أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، بمجلس النواب أمس الأربعاء (6 فبراير)، ما تتعرض له النساء العاملات في التهريب المعيشي بالمعبر، من ظاهرة التحرش الجنسي، وانتشار المخدرات.
وذكر التقرير أن عدد ممتهنات التهريب المعيشي بسبتة يصل إلى حوالي حوالي 3500 امرأة، وحوالي 200 طفل قاصر.
وأشار التقرير إلى هؤلاء النساء تحملن أثقال حمولة تتجاوز 140 كلغ،” يجهلن محتواها، مقابل قدر مالي بين 100 و200 درهم.
وأوضح التقرير أن أعضاء المهمة الاستطلاعية قاموا بزيارة ميدانية مفاجئة لباب سبتة، يوم 10 يوليوز 2018، وعاينوا وجود حوالي 400 شخص يقضون ليلتهم في العراء لتجنب ضياع فرصة الدخول لسبتة المحتلة في انعدام تام للظروف الإنسانية.
ونبه التقرير إلى أن عددا من بين هؤلاء الأشخاص الذين يبيتون في العراء ذوو الاحتياجات الخاصة، وأطفال قاصرون، على جانب لجوء النساء إلى استعمال الحفاضات مخافة من ضياع فرصة الدخول لسبتة.
ولفت التقرير إلى أن أعضاء المهمة الاستطلاعية أعادوا زيارة المعبر الحدودي للمرة الثانية يوم 11 يوليوز 2018، وقد رصدوا وجود “رجال مسنين يمتهنون التهريب المعيشي وفتيات يرغبن في العبور لامتهان مهن أخرى”.