
طنجاوي ـ يوسف الحايك
لا حديث هذه الأيام بمدينة شفشاون، إلا عن عملية صباغة الأدراج المؤدية لمقبرة مولاي علي بن راشد بشارع الحسن الثاني، وما خلقته الألوان المستعملة من جدل حيث ذهب كثيرون إلى اعتبارها شعارا للمثلية الجنسية.
وفي هذا السياق، سارع المجلس الجماعي للمدينة، إلى تبرئة ذمته، موضحا أن هذا النشاط قامت به جمعية نسائية قدمت من مدينة فاس بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأوضح المجلس في بلاغ له أن نشاط هذه الجمعية تم بتنسيق بينها وبين عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي بشفشاون و”لا علاقة لجماعة شفشاون بذلك“.
وقال المجلس إنه “لم يستشر ولم يخبر بالنشاط ولم يطلب منه الترخيص لإقامة لهذا النشاط ولم تتم استشارة أية جمعية للفنانين التشكيليين بالمدينة“.
ورأى المجلس أن القيام بنشاط بفضاء عام يوجد تحت مسؤولية المجلس الجماعي بدون ترخيص منه يعتبر “مسا خطيرا بمبدأ دستوري مبدأ التدبير الحر للجماعات الترابية وتدخلا غير قانوني في شؤون الجماعة“.
ودعا المجلس السلطات ورؤساء الجماعات الترابية إلى “ضرورة احترام صلاحيات ومجالات عمل كل جماعة ترابية والعمل بتنسيق وتعاون“.
في المقابل، قال سعد بن عياد، الكاتب الإقليمي للسياحة بإقليم شفشاون، “تفاجأت بهذا البلاغ الصادر عن الجماعة الترابية بشفشاون حول نقاش يدور حول رمزية ألوان قوس قزح ودلالاتها العميقة هل هي ألوان وشعار خاص بالمثلية ام انها الوان تجسدت عبر الطبيعة؟“.
وأبدى بن عياد في تدوينة له عبر موقع “الفايس بوك” استغرابه من “كيف ثارت حفيظة ممثلي الساكنة بخصوص ألوان لا تسمن أو تغني من جوع ولم تتحرك أبدا في العديد من المواقف الحاسمة التي مرت منها المدينة“.
وتساءل صاحب التدوينة عن غياب المجلس الجماعي عن التفاعل مع القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للمدينة، وإصدار بلاغات بشأنها.