مجتمع

جريمة بيئية.. إعدام غابة بفحص أنجرة أمام صمت مريب للسلطات وإدارة المياه والغابات (صور)

الأربعاء 8 مايو 2019 - 13:35

جريمة بيئية.. إعدام غابة بفحص أنجرة أمام صمت مريب للسلطات وإدارة المياه والغابات (صور)

طنجاوي

تعيش جماعة ملوسة بإقليم فحص أنجرة على وقع جريمة بيئية خطيرة، لازالت ممتدة في الزمان والمكان، بطلها شخص نافذ، يدعي امتلاكه لحصانة تجعله بعيدا عن المساءلة.
هذا النافذ، الذي صبح بين عشية وضحاها من أثرياء المنطقة وكون ثروة كبيرة في ظروف غامضة، متورط في إعدام مساحات شاسعة من غابة الماء الحايل بقرية عين حمراء (جماعة ملوسة). الأخطر من ذلك أن هذا الشخص ينفذ جريمته في واضحة النهار، حيث يقوم باجتثاث مئات الأشجار مستعرضا جبروته وقوته أمام الساكنة، الذين لا حول لهم ولا قوة، خاصة أمام الصمت المريب للسلطات المحلية ولإدارة المياه والغابات، التي لم تحرك ساكنا، علما أن هاته المنطقة المنكوبة تدخل ضمن الملك الغابوي المشمول بالتحديد الإداري!..
الأفدح من ذلك، هو أن جماعة ملوسة أضحت تعيش على وقع مفارقة غريبة وخطيرة، ففي الوقت الذي يبدو فيه هذا الشخص النافذ واثقا من نفسه، ويتصرف وكأن له ضمانة بعدم متابعته أمام القضاء بتهمة إعدام هكتارات من الغابات، نجد إدارة المياه والغابات لا تتردد في جر المواطنين البسطاء إلى القضاء بتهمة جمع الحطب والحشائش، في إقرار منهما على الكيل بمكيالين، وكأن القانون يجري على  عامة الشعب ولا يسري على ذوي النفوذ والجاه!..
الجريمة الخطيرة التي تستهدف غابة الماء الحايل والمرج وطريق الخلوة باتت تستدعي تحركا عاجلا من السلطات المركزية، من خلال إيفاد لجنة للتفتيش إلى عين المكان، وفتح تحقيق حول الموضوع وترتيب المساءلة القانونية في حق كل من ثبت تقاعسه عن التصدي لجريمة إعدام هذا الفضاء الغابوي، كما يتطلب الأمر من هيئات المجتمع المدني المهتمة بالبيئة دق ناقوس الخطر للتنبيه إلى خطورة مافيا قيد التشكل، باتت متخصصة في الإجهاز على الفضاءات الغابوية بإقليم الفحص أنجرة، الذي أصبح يسيل اللعاب، خاصة وأنه يحتضن أضخم المشاريع الاقتصادية المهيكلة على الصعيد الوطني.