
طنجاوي – إسماعيل الصادقي
في تقرير نشرته منظمة أمم المتحدة، أمس الخميس، أثنت فيرجينا داندان، الخبيرة المستقلة لمنظمة الأمم المتحـــــدة في حقوق الإنسان والتضامن الدولي، على السياسة التي يتبعها المغرب في حماية المهاجرين وإدمــاجهم.
وقد جاء هذا التقرير، بعد الزيارة الرسمية التي قامت بها المسؤولة الأممية للمغرب في يناير الماضي، والتي كانت تهدف إلى “تقييم الممارسات الجيدة للتضامن الدولي عبر التعاون من أجل التنمية”. وهنأت السيدة داندان في هذ التقرير المسؤولين المغاربة على “جهودهم المبذولة في السنوات الأخيرة، بهدف الترويج للتضامن مع المهاجرين وتسهيل اندماجهم في المجتمع”. وفي هذا السياق، أكدت الخبيرة الأممية أن الإنجازات التي قام بها المغرب في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد بمثابة “ميكانيزمات إنسانية جوهرية، تعود بفائدة كبيرة على تسعة ملايين أشخاص، يتواجد جزء كبير منهم في المجال القروي”.
وفي نفس الصدد، أشارت المسؤولة أن إدماج المهاجرين في المغرب “يتم في ظل جو من المساواة مع باقي المواطنين المغاربة”، كما أردفت أن “المغرب حقق أهم الأهداف الإنمائية للألفية عبر تنزيل نموذج للتنمية على المستوى الجهوي والإقليمي”. أما فيما يخص موقف المغرب من التضامن الدولي، فقد أكد التقرير الأممي للسيدة داندان أن “الدستور المغربي يقر بالتضامن الدولي على العديد من المستويات، وذلك بالتركيز على التزام البلد بشراكات مثمـرة مع دول أخرى”.
تجدر الإشارة أن السيدة فرجينيا داندان قد زارت المغرب لمدة خمسة أيام خلال شهر يناير الماضي، التقت خلالها بالعديد من ممثلي المؤسسات الوطنية المتخصصة في التعاون الدولي، كما عقدت اجتماعات مع جمعيات المجتمع المدني التي تعمل على تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمغرب.