
طنجاوي
في غضون سنة 2013 رفع والد ناصر الزفزافي، الذي كان حينها قد تقاعد من عمله بإدارة التعاون الوطني، ملتمسا إلى الملك محمد السادس من أجل التدخل لدى إدارة الأملاك المخزنية قصد الموافقة على تفويت المنزل الذي كانت تكتريه منها، و الكائن بالحي المعروف بديور الملك، زنقة السراغنة رقم 17. وهو الملتمس الذي استجاب له جلالة الملك، حيث أعطى تعليماته السامية لإدارة الأملاك المخزنية من أجل التسريع بإجراءات تفويت المنزل لفائدة أب الزفزافي، رغم أنه كان قد تسبب في العديد من المشاكل بالمدينة، ليس المجال مناسبا لذكرها. وهكذا أصبحت أسرة ناصر الزفزافي تمتلك منزلا خاصا بها بفضل العناية والكرم الملكيين.
لكن اليوم ودون أن يرف له جفن، أو تعتلي وجنتاه حمرة الخجل، تنكر “الزعيم” ناصر الزفزافي للعطف الملكي السامي، واختار الارتماء في أحضان جهات أجنبية يعلم الجميع أنها تسعى لضرب استقرار المملكة، مفضلا بيع ضميره للمتربصين بأمن وطمأنينة الوطن، بل وصل به اللؤم حد التقليل من الاحترام الواجب للملك، حاشرا نفسه مع زمرة اللئام، مصداقا لقول الشاعر أبي الطيب المتنبي:
اذا أنت أكرمت الكريم ملكته…….. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
فعن أي نضال وأي أخلاق وأي بطولة يدعيها الزفزافي اليوم، وهو الذي أصبح بفضل التدخل الملكي يمتلك منزلا هو وأسرته، ومع ذلك لم يتردد في الارتهان للخارج، وقبوله أن يصير أداة لزعزعة استقرار الوطن؟!..
تساؤلات نطرحها على ساكنة الحسيمة لعلها تقف على الطينة الحقيقية لناصر الزفزافي..