الصحراء أوريخينال
الصحراء أوريخينال محمد العمراني
يبدو ان رئيس جماعة سيدي اليمني بعمالة طنجة – أصيلة بات يختزل مهامه التي انتخب من اجلها في إهانة الموظفين والتضييق عليهم.
فصباح يومه الثلاثاء، توصل الموظف السالمي عبد السلام باستفسار مستعجل حول سبب مغادرته مكتبه نحو أحد المقاهي المجاورة لمبنى الجماعة لبضع دقائق. الموظف المذكور فجر مفاجأة مدوية في جوابه على الاستفسار، عندما أشار إلى كون الجماعة تتوفر على مرحاضين، الأول مخصص لعموم الموظفين ويفتقر لأبسط الشروط الصحية، فيما الثاني مخصص لسعادة الرئيس يستجيب لكل معايير الراحة. وحيث ان الظروف الصحية للموظف المعني تفرض عليه اخذ جميع احتياطاته، فإنه وجد نفسه مظطرا للبحث عن بيت راحة يستجيب لشروط الصحة والنظافة!.
فضيحة رئيس جماعة سيدي اليمني تدفعنا لطرح السؤال التالي:
ألم يكن حريا بك أن تضع نفسك مكان الموظفين والموظفات، ومنهم كبار السن، وأن تجهز لهم مرحاضا يتوفر فقط على 50 في المائة من المواصفات التي يتوفر عليها بيت راحة سيادتك، والذي لا يستعمله إلا جانبك ومن يحضى بعطفك ورضاك؟!.
المتتبعون لما يجري بجماعك سيدي اليمني يؤكدون ان الجماعة في حاجة لرئيس يخصص كل وقته لإيجاد الحلول للمشاكل التي تعانيها الساكنة عوض التخصص في مراقبة الموظفين ومعاقبتهم عن طريق خطوط الهواتف المباشرة التي تنقل له كل صغيرة وكبيرة الى مكتبه الفخم ببلدية أصيلة.
العارفون بخبايا الصعود المفاجئ والغريب لنجم سي بلقايد يؤكدون ان بعض موظفي جماعة سيدي اليمني، والسالمي من ضمنهم، يذكرون سيادته بماضي يعود لسنوات التسعينات، أيام التسكع في حي الودادية، والنضال في جمعية المعطلين، وهي القصة التي تستحق أن نحكي فصولها وخباياها، وهو ما سنقوم به خلال القادم من الأيام.