مجتمع

على نهج قادة حزبه.. وزير عدل شباب البيجيدي يختار الافتراء أسلوبا لانكار الفضيحة

الأحد 26 يناير 2020 - 11:25

على نهج قادة حزبه.. وزير عدل شباب البيجيدي يختار الافتراء أسلوبا لانكار الفضيحة

طنجاوي
إن المتأمل في مضمون الرسالة المطولة، الني أجهد محمد طهاري، المحامي ووزير العدل في حكومة شباب العدالة والتنمية، نفسه في تدبيجها للإفلات من ورطته وفضيحته الاخلاقية، يتبين (المتأمل) له بما لا يدع مجالا للشك، أن قيادات وأتباع حزب المصباح لا يجدون أدنى حرج في اللجوء الى اسلوب الكذب والافتراء، وقلب الحقائق ولعب دور الضحية، من أجل الدفاع عن أنفسهم كلما وجدوا انفسهم في متورطين في فضائح أخلاقية.

فطهاري، الذي اختاره شباب المصباح ليكون وزيرهم في العدل، لم يتردد في دغدغة العواطف بالعزف على وثر المظلومية، مقدما نفسه ضحيتها الامارة بالسوء، معترفا بكونه بارتكابه خطيئة عمره، في لحظة ضعف بشري قد تحدث لأي شخص.

وفي ذات رسالته العصماء، نكتشف أن سعادة وزير عدل شباب العدالة والتنمية، الذي يعرف ان القذف في حق الناس واتهامهم بالباطل، يجرمه القانون، وترفضه جميع الشرائع والاديان،  قد تحول الى جلاد لا يرحم، حينما وصف الشابة التي غرر بها، وهي التي تتهمه بإنجاب طفل من صلبه، بالعاهرة، متهما إياها وعائلتها بتشكيل عصابة للإيقاع به!.

المحامي الصنديد، الذي يبدو ان له وجها مصفحا لن تجد دماء الخجل اليه طريقا، قدم دفوعات متهافتة لإثبات براءته، من قبيل غياب التمر والحليب من على المائدة، وعدم وجود علاقة بين خطيبته وأخته، واخذ صور له قي غفلة منه، الى غير ذلك من الترهات والفارغة، وهي الادعاءات التي لن تقنع أحدا، بقدر ما تدينه، خاصة بعد ان فنذتها ليلى بالدليل والبرهان.

انه نفس الاسلوب: الكذب الصراح، ولي عنق الحقيقة، وقلب الحقائق، ولعب دور الضحية لحشد التعاطف والشفقة، وتقديم الأمر وكأنه مؤامرة للنيل من حزب العدالة والتنمية..
حدث ذلك مع فضائح: الشوباني وبنخلدون، حماد وفطيمة، يتيم والمدلكة، ماء العنين والطاحونة الحمراء بباريس..

فضيحة المحامي المنتمي لحزب العدالة والتنمية جاءت مرة أخرى لتؤكد ان قيادات هذا الحزب بارعون في لعب دورين متناقضين، دعاة يستغلون الدين لتحقيق مكاسب انتخابية وذئاب بشرية تنهش الأعراض..

لكن المستجد اليوم هو ان الشعب انتفض للوقوف في وجه النزوات المريضة لقيادات هذا الحزب، وفضح ازدواجية شخصياتهم، دفاعا عن ليلى بنت الشعب، التي تحولت الى رمز لمقاومة هؤلاء المتلفعين بخطاب التقوى والاستقامة والنزاهة وهم منها براء.