
تشهد مدينة واياكويل، أكبر مدن الإكوادور من حيث الكثافة السكانية، مأساة إنسانية غير مسبوقة بسبب جائحة كورونا.
فبينما يحصد الفيروس أرواح المواطنين، تعيش المدينة منذ أيام أزمة في توفير أماكن للدفن ومستلزماته، مثل الأكفان وثلاجات حفظ الموتى والتوابيت.
وسجلت الإكوادر حتى صباح أمس الإثنين، إصابة 3.600 شخص و 180 وفاة بسبب كورونا، وهو أعلى معدل وفيات في أمريكا اللاتينية.
وأعلنت الحكومة الإكوادورية، الإثنين، توفيرها حاويات مبردة عملاقة لحفظ جثث مئات الموتى بفيروس كورونا في واياكويل، بؤرة تفشي الفيروس في البلاد، بعد نفاد الأماكن في المستشفيات، حسبما نقلت وسائل الإعلام المحلية.
وجاء القرار الحكومي، بعدما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر عشرات الجثث ملقاة في شوارع واياكويل، وأخرى داخل المنازل، بسبب انعدام مستلزمات لدفنها أو أماكن لحفظها.
و قالت سلطات المدينة، أول أمس الأحد، إن البلدية تلقت منحة تتكون من 1000 صندوق من الورق المقوى المضغوط من منتجين محليين، لاستخدامه كتوابيت لدفن ضحايا كورونا أمام ندرة توابيت الخشب .
ومن جهته، اعتذر نائب الرئيس الإكوادوري، أوتو سونينهولزنر، السبت المنصرم، على الوضع المأساوي الذي وصلت إليه مدينة واياكويل، حيث عشرات الجثث مرمية في الشوارع.
كما لفت مسؤولون حكوميون، السبت، أن الحكومة ستعمل على تفعيل نظام رقمي جديد يسمح للعائلات بمعرفة أماكن دفن أقاربهم من ضحايا كورونا.