أخبار سياسية

بالصوت والصورة.. هكذا انكشفت “عمالة” نوال بنعيسى خليفة الزفزافي

الجمعة 29 سبتمبر 2017 - 17:57

بالصوت والصورة.. هكذا انكشفت “عمالة” نوال بنعيسى خليفة الزفزافي

طنجاوي

أخيرا سقط القناع، عن نوال بنعيسى، التي تسلمت قيادة حراك الحسيمة عن ناصر الزفزافي القابع في السجون، ينتظر كلمة القضاء، وانكشف ما كانت تحاول التستر عنه منذ عدة أشهر.

أمس تداولت صفحات التواصل الاجتماعي فيديو يوثق بالصوت والصورة لقاء لها، تؤكد جميع القرائن، أنه مع جهات نافذة في الدولة، تمحور حول ما يجري بإقليم الحسيمة، وبعد أن تلقت التوجيه اللازم لتنفيذه على الأرض، تسلمت مبلغا ماليا نظير ما تقدمه من خدمات، وكم كان لافتا كيف أن تقاسيم وجهها تكشف رضاها عن المهمة التي تقوم بها.

هذا الفيديو الصادم جاء ليقطع الشك باليقين حيال ما كان يتداوله الناس همسا عن تعاونها مع جهات نافذة مقابل توفير الحماية لها، ومنحها الحصانة من الاعتقال. فمنذ أن ضمنت لنفسها موقعا بين الصف الأول لقادة الحراك، ظلت تحركاتها الغامضة موضع تساؤل عن حقيقة المهمة التي تقوم بها.

فمرة تتصدر واجهة الأحداث، وتجدها تبادر إلى قيادة المظاهرات، خاصة بعد اعتقال زعماء الحراك، وترتب بدقة خرجاتها الإعلامية، ثم سرعان ما تختفي عن الأنظار من دون مقدمات، حتى في عيد الأضحى المبارك قادت حملة للإمتناع عن إحياء هاته الشريعة المقدسة، لكنها في نفس الوقت لم تجد أدنى حرج في التواري عن الأنظار والاستمتاع رفقة أسرتها الصغيرة بنحر أضحية العيد، تاركة أسر المعتقلين يكتوون بنار فراق أبنائهم وفلذات أكبادهم.

وفي الوقت الذي طالت الاعتقالات كل الذين تورطوا في الدعوة للاحتجاج، وأغلبهم صدر في حقهم حكم الإدانة، والباقي لازال ينتظر قرار القضاء، حتى سيليا فنانة الحراك لم تسلم من الاعتقال، ولولا العفو الملكي لكانت قابعة اليوم بين جدران السجن، علما أنها لم تتورط في التحريض على الخروج للشارع وارتكاب أعمال الشغب، مثلما تورطت فيها نوال بنعيسى.

ورغم محاولة خليفة الزفزافي تكذيب ما تضمنه الفيديو من حقائق صادمة، بادعائها أنه مفبرك، ونفي تعاونها مع جهات نافذة في الدولة، بادعائها أنها متابعة في حالة سراح، متناسية أن هاته “المتابعة” هي دليل إدانتها، حيث يعرف الجميع أن الأمر مجرد مسرحية لذر الرماد في العيون، ولإبعاد شبهات “العمالة” عنها، ذلك أن جميع من تم اعتقاله توبع بتهم أخف بكثير مما تورطت به بنعيسى، كما أن خبراء القانون يعرفون جيدا أن المتابعة في حالة سراح هو تكتيك يتم اعتماده لربح الوقت عبر سلسلة من التأجيلات، حتى يتم طي الملف نهائيا.

فأي مصادفة هاته التي تجمع بين توقيف صحفي جريدة “الغارديان” البريطانية دقائق فقط بعد اتفاقه معها على إجراء حوار معها ومع إعمراشا، وبعد يوم واحد فقط يتم توثيق لقائها بالصوت والصورة مع هاته الجهات النافذة وتسلمها مبالغ مالية نظير ما تقدمه من خدمات؟!..

على نوال بنعيسى إن كانت تمتلك الجرأة الكشف لساكنة إقليم الحسيمة و لعائلات المعتقلين عن حقيقة الدور الذي كلفت بتنفيذه، وعليها أن تعتذر لهم عما اقترفته في حق أبناء الريف، الذين راحوا ضحية الثقة التي وضعوها فيها، وتحولوا إلى منفذين طيعين لأوامرها، والتي تأكد اليوم أنها كانت بإيحاء من الجهات النافذة التي توفر لها الحماية.

فهل تستطيع؟…
هذا هو رابط الفيديو / الفضيحة:  

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=856625514493330&id=300049080150979