
طنجاوي – يوسف الحايك
تصوير وتوضيب: محمد بولعيش
جسدت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، اليوم الأربعاء (1 يوليوز)، وقفة احتجاجية أمام مقر مندوبية الصحة بطنجة.
وقال عادل نجاح ممرض متخصص في الصحة النفسية، أحد المشاركين في الوقفة إن هذه الأخيرة جاءت إتماما للبرنامج الذي سطرته الحركة منذ سنوات في ظل ما يعيشه الممرضون بالمغرب من “حيف خطير على مستوى القوانين”.
وأضاف نجاح في تصريح صحافي إن من تجليات هذا الوضع هو “وصول مجموعة من الممرضين إلى القضاء، والسجن؛ بحكم غياب قانون واضح ومنظم للمهنة”.
وتساءل المتحدث ذاته عن عدم توجه الدولة نحو تقنين المهنة على غرار باقي دول العالم.
وقال “نحن نشعر بأنفسنا مهمشين ومنسيين إن على مستوى العمل أو القرار أو الإمكانيات المادية، والتعويضات”.
وانتقد نجاح التصريحات الأخيرة التي أدلى بها وزير الصحة، معتبرا أن “كل الوزراء الذين تعاقبوا على هذه الوزارة كانت لهم خلفية فئوية”.
ودعا إلى “أخذ العبرة من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) للتفكير في قطاع صحي يعطي الكرامة للمواطنين”.
من جهتها، أوضحت هاجر الأحمدي، الممرضة المتطوعة بخلية “كوفيد19” بمستشفى القرطبي بطنجة، أن الوقفة جاءت تنزيلا لدعوة البيان الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب.
ورأت الأحمدي في تصريح مماثل أن هذا الشكل الاحتجاجي هو لتأكيد مطالب الحركة منذ سنة 2007.
وتابعت أن الوقفة هي كذلك لاستنكار الخرجة الأخيرة لوزير الصحة.
واتهمت المتحدثة ذاتها الوزير بـ”التنكر لدور الممرض باعتباره في الصف الأول دائما سواء في مواجهة هذه الجائحة، أو قبلها وبعدها”.
ونبهت إلى أنه في الوقت الذي انخرط فيه الممرضون في مواجهة هذه الأزمة دون أي قيد أو شرط لم نتلق أي تحفيز معنوي أو مادي، ولا ننتظر ذلك”.
وأكدت الأحمدي على “نهج خطوات تصعيدية في مواجهة الوزارة ما لم تستجب لمطالبنا المشروعة والعادلة”.
وتأتي هذه الوقفة تزامنا مع وقفات مماثلة على المستوى الوطني.
وكانت الحركة أعلنت عن خوض وقفات احتجاجية محلية بالمندوبيات أو المستشفيات أو المراكز الاستشفائية الجامعية اليوم الأربعاء (1 يوليوز) المقبل، مع الاستمرار في حمل شارات الحركة طيلة أوقات العمل.
وسجلت الحركة “استنكارها الشديد لتكتم الوزارة الوصية على العدد الإجمالي للإصابات”.
واستنكرت الحركة الخرجة الإعلامية لوزير الصحة من قبة البرلمان التي “جانبت الصواب بنهج فئوي عصفت بمجهودات فئات كثيرة داخل المنظومة الصحية على رأسها الممرضين وتقنيي الصحة والتي لا ينكرها إلا جاحد”.
ونددت بـ”بعض الممارسات المشينة والتعسفية لمسؤولين إقليميين وجهويين في حق الأطر التمريضية خلال هذه الظرفية الحساسة في ما يتعلق بالتغذية والإيواء والنقل بالإضافة لصرف منح مجهولة المصدر وبطرق مشبوهة وغير عادلة”.