الجمعيات التربوية ترفع أصوات الاحتجاج ضد حرمان الأطفال من حافلات النقل إلى المخيمات الصيفية

تعد المخيمات الصيفية فرصة قيمة لأطفال مدينة العيون للاستفادة من تجارب تعليمية وترفيهية تثري مهاراتهم ومعارفهم خلال فترة العطل المدرسي. إلا أن هذا الصيف شهد تصاعدًا في حدة الاستياء والاحتجاج من قبل الجمعيات التربوية المحلية، وذلك نتيجة لحرمانهم من وسيلة النقل إلى تلك المخيمات الصيفية.

في إطار المرحلة الرابعة من تفعيل المخيمات الصيفية، كان من المفترض أن تمنح الجمعيات التربوية في مدينة العيون رخصة القبول لعدد كبير من الأطفال الراغبين في الانضمام إلى هذه المخيمات. وقد أثبتت هذه الجمعيات جدارتها وجدوى عملها على مر السنوات، إذ استثمرت جهوداً كبيرة في تأهيل الأطفال وتقديم برامج تعليمية وتربوية تعزز من مكتسباتهم العلمية والاجتماعية.

ولكن مع بداية فصل الصيف، وبدء موسم المخيمات الصيفية، تفاجأت الجمعيات التربوية بقرار مفاجئ من إدارة النقل يقضي بعدم توفير حافلات النقل لهذه المخيمات، مما يعني حرمان الأطفال من الفرصة التعليمية والترفيهية التي كانوا ينتظرونها بشوق. يأتي ذلك رغم الجهود المبذولة والخطط المحكمة التي وضعتها الجمعيات لضمان تنظيم وتسيير نقل آمن وفعال إلى تلك المخيمات.

لا يمكن تجاوز خيبة الأمل وخيبة التوقعات التي سيواجهها الأطفال وأولياء أمورهم بهذا القرار الجائر. فالمخيمات الصيفية ليست مجرد أماكن للترفيه، بل هي بيئة تعليمية محورية تساهم في بناء شخصيات الأطفال وتوجيه اهتمامهم نحو نموهم الشامل.

الجمعيات التربوية ليست فقط في موقف مناهض لهذا القرار، بل تعبر أيضًا عن استيائها من عدم احترام الوعود التي قدمتها إدارة النقل في وقت سابق بضمان النقل إلى المخيمات. إن عدم تقديم هذه الخدمة الحيوية يضع علامة استفهام كبيرة حول التزام السلطات بتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع، وبتوفير الفرص المتكافئة لجميع فئاته.