مالي تتهم الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية وتعلن إلغاء “اتفاق الجزائر”

أعلنت الحكومة المالية إنهاء العمل بشكل فوري باتفاق الجزائر للسلام الذي يعود لسنة 2015، متهمة السلطات الجزائرية بالقيام بأعمال عدائية ضدها.وقالت السلطات المالية في بيان على التلفزيون الرسمي، أنه لم يعد من الممكن الاستمرار في الاتفاق بسبب عدم التزام الموقّعين الآخرين بتعهداتهم و”الأعمال العدائية” التي تقوم بها الجزائر، الوسيط الرئيسي في الاتفاق، على حد قولها.وأشارت السلطات المالية إلى استئناف عدد من الجماعات المسلحة عملياتها العسكرية ضد الجيش المالي في شمال البلاد، بعد ثماني سنوات من الهدوء، ونتيجة لذلك، قالت باماكو إن ما يسمى باتفاق الجزائر لم يعد قابلا للتطبيق. وأعلنت “إنهاء العمل بالاتفاق بأثر فوري”.ويأتي إلغاء مالي لاتفاق الجزائر، في سياق أزمة تعرفها العلاقات بين البلدين، والتي تفجرت في دجنبر الماضي، بعد قرار السلطات المالية سحب سفيرها، مطلقة اتهامات للجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية، وهي الخطوة التي ردت عليها الجزائر من جانبها بسحب سفيرها بمالي.