
تمثيلية وازنة من فعاليات المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية تشارك في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي، المقام ما بين 15 و19 من فبراير الجاري بالعاصمة النيبالية كاتماندو. وعرف الملتقى تنظيم مسيرة تضامنية للتعبير عن مواقف المشاركين حيال عدد من القضايا الكونية التي تشغل بالهم، كما عرف المنتدى مشاركة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني من مختلف دول العالم، وتنظيم سلسلة من اللقاءات والندوات والورشات، حيث برزت قضية الوحدة الترابية للمملكة من خلال ضمها لأجندة مواضيع المنتدى الاجتماعي العالمي. وخلال اليوم الثاني من المنتدى، تمكنت منظمات المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية المغربية من تعميق التبادلات المثمرة وتكوين روابط تعاون مع مجموعة متنوعة من منظمات المجتمع المدني الآسيوي والدولي، مما يرفع قيم الشمولية والتضامن والعدالة الاجتماعية التي تعتبر أسسا للمنتدى الاجتماعي العالمي؛ ولكن بالأخص دفاعاً عن مصالح الوحدة الوطنية للمملكة المغربية. وداخل أجنحة المعارض، قدم ممثلو جمعية الشباب الرائد بالداخلة والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بمدينة العيون معروضات حقيقية للتنوع الثقافي والابتكار الاجتماعي؛ مما يشجع على استكشاف للمغرب وتقدمه، بشكل خاص على مستوى المناطق الجنوبية. وقالت فاطمة الزهراء الورجاني، مستشارة في منظمة الشباب الرائد، إن “الأخيرة منظمة مغربية، تهدف من خلال مشاركتها في هذا المنتدى إلى إبراز قوة المغرب الثقافية، وخاصة مدينة الداخلة”. موضحة ان “مشاركتنا المتميزة في المنتدى نالت إعجاب الجهة المنظمة المنتدى الاجتماعي العالمي، وكذا الزوار، وهذا بحد ذاته هو المبتغى”. من جانبه، قال ليمام بوسيف، رئيس منظمة الشباب الرائد، إن “المشاركين حملوا هم التعريف بوطنهم، وثقافة أقاليمه الجنوبية”، مؤكدا أن “حلول الوفد المغربي في النيبال لقي الإعجاب الكبير”. ليتم في ختام المنتدى توقيع اتفاقيات تعاون بين جمعيات المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية، المتمثلة في “منظمة الشباب الرائد” بمدينة الداخلة واتحاد طلبة الأقاليم الجنوبية، مع 13 جمعية عالمية، آسيوية وفلسطينية. حيث تكتسي هذه الاتفاقيات أهمية حيوية في سياق التعاون الدولي، مع تأكيد إرادة الدفاع عن الوحدة الوطنية للمملكة على الساحة الدولية، التي تشهد على التزام المنظمات المشاركة بتعزيز روابط التضامن والتعاون بين الدول، والعمل على الحفاظ على حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والسلام. كما تهدف هذه الاتفاقيات أيضا إلى تعزيز الجهود الرامية الى الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وتعزيز صورته على الصعيد العالمي، عن طريق توحيد قواهم وتبادل مواردهم، مع التزام هذه الجمعيات بالعمل معا لتحقيق قيم مشتركة وأهداف مشتركة، في روح شراكة واحترام متبادل.


