
طنجاوي ـ يوسف الحايك
تصوير: سفيان العشاب
على غير عادتها بدت المحطة الطرقية القديمة، بطنجة، خالية إلى من بعض السيارات المركونة في محيطها، بعد افتتاح المحطة الطرقية الجديدة أمس الجمعة (1 نونبر)، بالطريق الدائري رقم 9 بحي الحسني.
وبعد إغلاق المحطة القديمة يطرح السؤال عن مآل ومستقبل هذه البناية التي شكلت نقطة محورية لتنقلات ساكنة المدينة واستقبال زوارها لعقود من الزمن.
وفي هذا السياق، أكد عزيزي جناتي، عزيز جناتي رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية في طنجة، على الأهمية الاستراتيجية لموقع المحطة القديمة وقيمته العالية خاصة أمام ندرة العقارات وسط المدينة.
ورأى جناتي في تصريح لـ”طنجاوي” أن هذا الوضع سيجعل من الوعاء العقاري للمحطة “محل أطماع ومضاربات عقارية، وكذا تضارب وتدافع المصالح والانتظارات”.
وقال المتحدث ذاته “نحن من موقعنا كإطار مدني نقدر أن موقع العقار ومساحته الهامة من شأن استثمارها وتأهيلها كفضاء أخضر أو حديقة عمومية بمواصفات حديثة أن يشكل متنفسا حقيقيا للمنطقة التي تكاد تنعدم فيها المناطق الخضراء وتعرف ارتفاعا كبيرا للتلوث بأشكاله المختلفة”.
وشدد على أن هذا التوجه من شأنه أن “يخفف الضغط بالمناطق المجاورة ويوفر فضاءً عموميا للأسر وأبنائها ويجيب كذلك عن حجم الخصاص الذي تعرفه طنجة والمقدر بحوالي 700 هكتار من المساحات الخضراء”.
في المقابل، شدد جناتي على أن المسألة “ليست سهلة خاصة أمام رغبة الجماعة في تغطية جزء من عجزها المادي ببيع هذا العقار إلا أننا نؤمن أن شروط الصحة والسلامة والترفيه أولويات أساسية كذلك”.
ودعا المتحدث نفسه إلى أن يتم أخذ هذه الأولويات بعين الاعتبار في كل القرارات المتخذة و”إلا سنكون أمام قرارات وخيارات منقوصة لا تراعي مصالح غالبية الساكنة وتنبني على تفضيلات غير سليمة”.






