
طنجاوي
طالب رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني الأحرار، بتغيير الواقع المعاش عوض الاكتفاء بالانتقاد في مواقع التواصل الاجتماعي، والخروج من وضعية المتفرج إلى موضعية المساهم والفاعل.
وقال العلمي خلال لقاء “مائة يوم مائة مدينة” أول أمس السبت (18 يناير)، بتطوان إن تغيير الأوضاع بيد كل مواطن مغربي، الأمر الذي يبدأ باختيار معقلن لمن يدبر شؤون الحياة اليومية للساكنة، والتتبع والتقييم لكل السياسات العمومية الخاصة بالمجال الترابي الذي يعيش فيه.
وأكد العلمي أن التجمع الوطني للأحرار واعٍ بمشاكل الأسر في تعليم أبنائها، وفي ولوجها للخدمات العلاجية المتدنية، إلا أنه يدرك جيدا خصوصية مشاكل كل منطقة، الأمر الذي دفعه إلى تنظيم هذا البرنامج للاستماع إلى تفاصيل يصعب معرفتها من المكاتب بمركز المغرب.
واستعرض العلمي عددا من أقاليم مدينة تطوان التي لم تعرف أي تغيير في وضعيتها ولم تنعم ساكنتها بالتنمية رغم تغيير المسؤولين على تدبيرها على مدى سنوات.
ودعا المتحدث ذاته إلى إبعاد العاطفة في اختيار من يدبر شؤون المواطنين، والتحلي بالشجاعة وعدم الانسياق مع تيار التبخيس الذي تنهجه جهات ضد “الأحرار” لمجرد أنه قرر العمل دون كلل، الأمر الذي يهدد بقاء بعض المسؤولين في مناصبهم الذين لم يحققوا للساكنة الكثير.
وشدد العلمي على أنه ورغم الأوضاع المزرية التي تعيشها الساكنة، يظهر الأمل جلياً في الشباب، الذي اختار المساهمة في طرح المشاكل والمعيقات عبر حضوره لبرنامج الحزب، ودعا المتحدث ذاته إلى ضرورة استغلال فرصة لقاء أطر الحزب الذين يحملون مسؤوليات في مختلف المؤسسات التشريعية والحكومية والمؤسسات الإدارية العمومية والخاصة لإسماع صوتهم.